اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 20
ولاشريك. فإذا ما افترض ثانٍ ، فانه غير الأول قطعا ، وفي النتيجة يكون ، الاثنان محدودان ، متناهيان ، وسيضع كل منهما حدا فاصلاً للآخر. فلو افترضنا على سبيل المثال حجما غير محدود وغير متناه ، لايسعنا افتراض حجم آخر إزاءه ، ولو قُدّر أن افترضنا هذا فان الثاني هو الأول بعينه. فعلى هذا ، فإن اللّه تعالى أحد لا شريك له.
وثانيهما : منسوب إلى الأفعال ، فيقال : صفات الأفعال ، والمعنى في قولنا صفات الذّات : أنّ الذّات مستحقّة لمعناها استحقاقا لازما لا لمعنى سواها ، ومعنى صفات الأفعال : هو أنّها تجب بوجود الفعل ولا تجب قبل وجوده ، فصفات الذّات للّه تعالى هي الوصف له بأنّه حيّ ، قادر ، عالم ألا ترى أنّه لم يزل
[١] سورة المؤمنون : ٢٣ / ٩١. [٢] سورة الأنبياء : ٢١ / ٢٢.
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 20