responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 160

المختار عليه ، ولقد ربط المختار دعوته بمحمد بن الحنفية ، ابن علي بن أبي طالب ، وهذا ما جعلهم يطمئنون إلى عدل السيرة والإصلاح. ولقد جعل شعاره «يا لثارات الحسين» وهذا يحقق لهم الهدف الثاني.

ولقد حارب عبداللّه بن مطيع ، عامل ابن الزبير في الكوفة ، الثائرين مع المختار بالرجال الذين تولوا قتل الحسين لقد حاربهم بشمر بن ذي الجوشن ، وعمرو بن الحجاج ، وشبث بن ربعي ، وأمثالهم وكان هذا كافيا في حفز الثائرين على المضي في ثورتهم والتصميم على النصر.

وقد أنصف المختار عندما تولى الحكم طبقة في المجتمع الاسلامي كانت مضطهدة في عهد الأمويين ، واستمر اضطهادها في عهد ابن الزبير ، وهي طبقة الموالي «المسلمين غير العرب» فقد كانت عليهم واجبات المسلمين ولم تكن لهم حقوقهم ، فلما استتب الأمر للمختار انصفهم فجعل لهم من الحقوق مثل ما لغيرهم من عامة المسلمين.

وقد أثار هذا العمل الأشراف وسادة القبائل فتكتلوا ضد المختار ، وتآمروا عليه ، وأجمعوا على حربه. وكان على رأس هؤلاء المتمردين قتلة الحسين. ولكنهم فشلوا في حركتهم [١].

ثورة زيد بن علي بن الحسين

وفي سنة ١٢١ هـ ، تهيأ زيد بن علي بن الحسين للثورة في الكوفة وثار في سنة ١٢٢ هـ ، وخنقت الثورة في مهدها بسبب الجيش الأموي الذي كان


[١] أنساب الأشراف ٥ : ٢٢٠ ـ ٢٢١.

[٢] تاريخ الطبري ٤ : ٥١٧.

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست