اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 14
ولادة الاصطلاح : فأما على مستوى الاصطلاح ، فقد جاء أكثر من حديث نبوي ، يعلن عنه ، في إطاره التام ، الكاشف عن أغراضه وأبعاده المطابقة لثمرات التحليل السابق :
١ ـ أخرج أصحاب التفسير ، أنه لما نزل قول تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيِّةِ» [١]. قال رسول اللّه 9 : «هم أنت يا علي وشيعتك» [٢].
وفي رواية أخرى : «هم أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضابا مقمحين» [٣].
٢ ـ أخرج ابن عساكر ، عن جابر بن عبداللّه الانصاري ، قال : كنا عند النبي 9 فأقبل علي ، فقال النبي 9 : «والذي نفسي بيده ، إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» [٤]. وأخرجه أيضا الخوارزمي [٥] ، والكنجي الشافعي [٦].
النواة الأولى للتشيع : وعلى هذا المستوى أيضا كان الظهور مبكرا ، وفي
[١] سورة البيّنة : ٩٨ / ٧. [٢] تفسير الطبري ٣٠ : ٣٢٠ ، الدر المنثور / السيوطي ٦ : ٣٧٩ ، فتح القدير / الشوكاني ٥ : ٣٩٨ ، روح المعاني / الآلوسي ٣٠ : ٢٠٧. [٣] الصواعق المحرقة : باب ١١ ، فصل ١ ، الآية ١١. [٤] ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق ٢ : ٤٤٢. [٥] المناقب : ١١١. [٦] كفاية الطالب : ٢١٤.
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 14