وقد حاول المتوكّل من خبثه ونصبه قتل الإمام 7 لكنّ اللّه عجّل بهلاك المتوكّل قبل أن يتمّ له ذلك [٢].
وحين جاء المستعين الذي بويع بالخلافة بعد موت المنتصر سنة ٢٤٨ هـ ، فلم يدم حكمه طويلاً إذ قُتل سنة ٢٥٢ هـ ، وفي فترة حكمه طالب العلويون برفع الظلم والحيف عنهم لكنّه واجه ذلك بقسوة بني العباس المعهودة ، فقتل جملة من الطالبيين [٣].
ولمّا جاء بعده المعتزّ للسلطة سنة ٢٥٢ هـ تعرض الكثير من الطالبيين إلى المطاردة والحبس والتنكيل ، فقد حُمل في أيّامه من الري علي بن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق 7 ، ومات في حبسه [٤] ، كما قتل آخرين من الحسنيين والحسينيين [٥].
وقد نقل كثير من المؤرّخين والمحدّثين أنّ الإمام الهادي 7 استشهد مسموما ، منهم : المسعودي ، وسبط بن الجوزي ، وابن الصبّاغ وغيرهم [٦] ، وإنّ
[١] الأنوار القدسية / الشيخ محمد حسين الأصفهاني : ١٠٠. [٢] كشف الغمّة٣ : ١٨٤. [٣] مروج الذهب٤ : ٤٢٩. [٤] مروج الذهب٤ : ٤٢٩. [٥] لمعرفة أسمائهم ينظر : مقاتل الطالبيين : ٤٣٣ ، والكامل في التاريخ٦ : ١٨٧. [٦] مروج الذهب٤ : ٤٢٣ ، وينظر : الإمام علي الهادي 7 سيرة وتاريخ / الأستاذ علي موسى الكعبي : ١٠٤ ، إصدار مركز الرسالة.
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 137