وأمّا عن شيعة الإمام 7 فقد كان بعضهم طعمة للسباع التي جعلها المعتصم في بركته المعروفة ببركة السباع [٢].
أما الواثق فقد أكرم العلويين ، وأحسن إليهم وتعهدهم بالأموال [٣].
المتوكل : أما المتوكل فقد كان معروفا في اللهو والمجون ومعاقرة الخمر ، قال المسعودي : هو أول خليفة من بني العباس ظهر في مجلس اللعب والمضاحك والهزل [٤].
وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين : كان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب ، غليظا في جماعتهم ، شديد الغيظ والحقد عليهم ، وسوء الظن والتهمة لهم ... فشدّد عليهم ، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة ، ثم يرقعنه ، ويجلسن على مغازلهن عواري حاسرات [٥].
لقد تفرق العلويون أيام المتوكل «نيرون العرب» كما أسماه بعض المؤرخين ، فمنهم من توارى ، فمات في حال تواريه ، كأحمد بن عيسى ،
[١] إثبات الوصية / المسعودي : ١٩٢ ، ودلائل الإمامة / الطبري : ٣٩٥ ، ومناقب ابن شهرآشوب٤ : ٣٨٤. [٢] مروج الذهب٤ : ١٦٠. [٣] الفخري في الآداب السلطانية : ٢٢٧. [٤] مروج الذهب ٤ : ٣٦٢. [٥] انظر : محمد جواد مغنية / الشيعة والحاكمون : ١٧٠.
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 133