responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 122

بخيرك من شره» [١].

وكان المعلى بن خنيس من الشيعة المقربين لدى الصادق ، وكان مولاه ووكيله ، فكتب المنصور إلى عامله على المدينة ، وهو داود بن علي بقتله ، فاستدعاه داود ، وقال له : اكتب أسماء الشيعة ، وإلاّ ضربت عنقك.

فقال : أبالقتل تهددني؟! واللّه لو كان اسم أحدهم تحت قدمي ما رفعتها. فضرب عنقه وصلبه.

المهدي : مات المنصور؛ وقام ولده محمد الملقب بالمهدي ، وبقي في الحكم من سنة ١٥٨ إلى سنة ١٦٩ هـ ، وكان أبوه قد أتم المهمة ، وانتهى من تنفيذ ما أعده من خطط الاغتيال والفتك بقوى الخير والصلاح ولم ينج منه إلاّ اثنان : علي بن العباس بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، فأخذه المهدي وسجنه ، ثم دس إليه السم ، فتفسخ لحمه ، وتباينت أعضاؤه [٢].

وعيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، توارى من المهدي خوفا على نفسه ، قال أبو الفرج : «كان عيسى أفضل من بقي من أهله دينا ، وعلما ، وورعا ، وزهدا ، وتقشفا ، وأشدهم بصيرة في أمره ومذهبه ، مع علمٍ كثير ، وروايةٍ للحديث ، وطلبٍ له ، صغره وكبره» [٣].

هرب عيسى من المهدي ، واختبأ في الكوفة في دار بعض الشيعة ، وهو


[١] العقد الفريد ١ : ٢٤٥.

[٢] مقاتل الطالبيين : ٣٤٢ / ٣٤.

[٣] مقاتل الطالبيين : ٣٤٥.

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست