responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 120

حتى قتلا ، وكان محمد يعرف بصاحب النفس الزكية. وقتل معه خلق كثير من ابناء الانصار والمهاجرين ، وأبناء جعفر بن أبي طالب ، ومن أبناء الحسين قتل معه الحسين وعلي أبناء زيد بن علي بن الحسين.

كان معاوية بن أبي سفيان يدفن الاحياء خنقا تحت الأرض. وكان المنصور يقيم عليهم البناء فوق الأرض ، على أننا لانعرف أمويا واحدا سجن جماعة تحت الأرض؛ وتركهم يموت الواحد منهم بعد الآخر بين الفضلات والقذرات ، ولهذا قال الشاعر :

واللّه ما فعلت أُميةُ فيهمُ

معشار ما فعلت بنو العباس

وفي كتاب النزاع والتخاصم ، لأبي الفرج ابن الجوزي :

إن المنصور دلّ امرأة ابنه وولي عهده المهدي على بيت ، واستحلفها أن لاتفتحه إلاّ بعد وفاته بحضور زوجها ، وبعد هلاكه فتحه المهدي ، وإذا فيه من قتلى الطالبيين ، وفي آذانهم رقاع فيها أنسابهم ، وفيهم أطفال!

ثم قال صاحب النزاع والتخاصم : أين هذا الجور والفساد من عدل الشريعة المحمدية ، وسيرة أئمة الهدى؟! [١]

مع الإمام جعفر الصادق 7 : إن أول من أطلق لقب الصادق على الإمام جعفر بن محمد هو رسول اللّه 9 ، ومن بني العباس المنصور ، بعد أن تحقق قوله بأن المنصور سيملك ويقتل محمدا وإبراهيم ابني عبداللّه بن الحسن.

وكان الإمام الصادق في عهد المنصور يوصي شيعته ، ويقول لهم : عليكم


[١] النزاع والتخاصم : ٧٦.

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست