responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 118

قال السيوطي : قتل خلقا كثيرا حتى استقام ملكه ، وهو الذي ضرب أباحنيفة على القضاء ، ثم سجنه فمات بعد أيام ، وقيل : إنه قتله بالسم لكونه أفتى بالخروج عليه ، وكان فصيحا بليغا مفوّها خليقا للإمارة ، وكان غاية في الحرص والبخل ، فلقب «أبا الدوانيق» لمحاسبته العمال والصناع على الدوانيق والحبات [١].

وكان المنصور أول من أوقع الفتنة بين العباسيين والعلويين ، وكانوا قبل شيئا واحدا. وفي عهده كان خروج الأخوين محمد وإبراهيم ابني عبداللّه بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، فظفر بهما المنصور فقتلهما وجماعة كثيرة من آل البيت ، فإنا للّه وإنا إليه راجعون [١].

ولقسوته واسرافه في الدماء ابتعد عنه الكثير من كبار أئمة وعلماء المسلمين ، ومن الذين ابتعدوا عن المنصور الإمام جعفر الصادق 7 على الرغم من جميع المحاولات التي بذلها لاقناعه ، ومنها كتابه الذي أرسله إلى الإمام ، وقال له فيه لم لاتغشانا كما يغشانا الناس؟ وجواب الإمام له : «ليس لدينا من الدنيا ما نخافك عليه ، ولا من الآخرة ما نرجوك به» [٢].

المنصور والعلويون : كان البيت العباسي بين جهل وخمول بعد عبداللّه ابن عباس ولولا انتسابهم إلى عم الرسول لم يرد لأحد منهم ذكر في التاريخ؛


[١] تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٢٠٠.

[٢] تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٢٠٢.

[٣] كشف الغمة ٢ : ٤٢٧ ، مستدرك الوسائل ٢ : ٤٢٧ / ١٤١٦١.

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست