responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 116

وفي أيامه ظهر يحيى بن زيد بالجوزجان من بلاد خراسان ، منكرا للظلم وما عم الناس من الجور ، فسير إليه نصر بن سيار عامل الوليد على خراسان ، رجلاً اسمه سلم بن أحوز المازني ، فقتل يحيى في المعركة ، بسهم أصابه في صدغه ، واحتز رأسه ، وأرسل إلى الوليد ، وصلب جسده بالجوزجان ، فلم يزل مصلوبا إلى أن خرج أبو مسلم الخراساني ، فقتل أبو مسلم سلمَ بن أحوز الذي قتل يحيى ، وأنزل جثة يحيى فصلى عليها ، ودفنت هناك ، وأظهر أهل خراسان النياحة على يحيى سبعة أيام في سائر أعمالها ، ولم يولد في تلك السنة بخراسان مولود إلاّ سمي بيحيى أو زيد. وقبره الآن مشهور مزور إلى هذه الغاية [١].

هذي هي حقيقة الأمويين وسياستهم ، وأفعالهم وجرائمهم ، فلا بدع إذن أن يحدث الانفجار ، وتهب العاصفة ، لتدمر ملكهم العضوض الكسروي ، وتسحق كل ما فيه من آثارهم.

العهد العباسي

استغل بنو العباس سخط الرعية على بني أمية ، ومعارضة الشيعة لحكمهم وتعلق الناس بالعلويين ، وأظهروا أن غايتهم الأولى إسقاط الأمويين ، وإراحة الناس من ظلمهم ، ثم يختارون من تتفق عليه الكلمة من آل بيت


[١] مقاتل الطالبيين : ١٥٠ وقصته في الكامل في التاريخ ٤ : ٤٧٢ ، والبداية والنهاية / ابن كثير ١٠ : ٦.

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست