responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 109

الزبير يحكم الحجاز ، وكانا يتنازعان العراق. وقامت بين الطرفين حروب دامية ، وعلى ما بينهما من العداء والقتال ، فقد اتفقا على التنكيل بشيعة علي ، فعبد الملك ووالده مروان أعانا عبيداللّه بن زياد على قتل التوابين ، وابن الزبير قتل المختار وجماعته [١].

عبد الملك : انتهت المعركة بين عبد الملك وابن الزبير بقتل الثاني وانتصار الأوّل ، وحاول عبد الملك أن ينهج منهجا جديدا مع أبناء علي يخالف نهج أسلافه ، فكتب إلى عامله الحجاج : «انظر دماء بني عبد المطلب ، فاحقنها واجتنبها ، فإني رأيت آل أبي سفيان لما ولغوا فيها لم يلبثوا إلاّ قليلاً» [٢].

أوصى عبد الملك جزاره أن يجتنب دماء بني عبد المطلب فقط لاغير ، أما غير آل عبد المطلب ، أما من آمن باللّه والرسول ، أما شيعة أهل البيت فدماؤهم حلال ما دامت لاتضر بالملك وتثبيت الحكم!

قال الإمام محمد الباقر 7 : «قُتلت شيعتنا بكل بلد ، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة ، وكان من يُذكر بحبنا والانقطاع إلينا سُجن أو نهب ماله ، أو هدمت داره ، ثم لم يزل البلاء يشتد ، ويزداد إلى زمن عبيداللّه بن زياد قاتل الحسين ، ثم جاء الحجاج ، فقتلهم كل قتله ، وأخذهم بكل ظنة وتهمة ، حتى ان الرجل ليقال له : زنديق أو كافر أحب إليه من أن يقال شيعة علي» [٣].


[١] انظر : الكامل في التاريخ ٤ : ٢٧ ـ ٤٦.

[٢] الاختصاص / المفيد : ٣١٥.

[٣] شرح نهج البلاغة ١١ : ٤٤ ، النصائح الكافية : ١٥٢ ـ ١٥٣.

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست