اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 108
أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه ، وبئس منقلبه ، وقد قتل عترة رسول اللّه ، وأباح الحرم ، وخرب الكعبة ، وما أنا بالمتقلد ولا بالمتحمل تبعاتكم ، فشأنكم وأمركم» [١].
بنو مروان : انتقل الحُكم من بني سفيان بعد هلاك يزيد إلى مروان بن الحكم [٣] ، وكانت أيامه تسعة أشهر ، قضاها بالمشاكل ، والحروب الداخلية مع السفيانيين من جهة وابن الزبير من جهة أخرى ، وعلى قصر أيامه فقد انتهج سنّة معاوية ويزيد من سب الإمام علي 7 على المنابر ، وإيواء الجلادين أمثال عبيداللّه بن زياد ، والحصين بن نمير ، وشرحبيل بن ذي الكلاع ، آواهم وجهزهم لقتال التوابين ، وفيهم سليمان بن صرد الخزاعي [٤] ، والمسيب بن نجبة الفزاري ، وعبداللّه الازدي وغيرهم من رؤوس الشيعة ، وكانوا خمسة آلاف ، وهم أول خلق اللّه نادى بثارات الحسين 7 ، فقتلوهم ونكلوا بهم ، ولم ينج منهم إلاّ قليل [٥].
وأفضى الأمر بعد مروان لولده عبد الملك ، وكان يحكم الشام ، وعبداللّه بن
[١] مروج الذهب ٣ : ٥٤ ، النجوم الزاهرة ١ : ١٦٣ ـ ١٦٤. [٢] مروج الذهب ٣ : ٥٤ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٤٦٨ أحداث سنة ٦٤. [٣] انظر ترجمته في : أسد الغابة ٥ : ١٥٢ ـ ١٥٣. [٤] انظر : الاصابة ٢ : ٧٥ ـ ٧٦ / ٣٤٥٨ ، الاستيعاب ٢ : ٦٣ ـ ٦٥. [٥] انظر : تاريخ الطبري ٥ : ٥٥٢ ـ ٥٦٣ ، الكامل في التاريخ ٤ : ٣ ـ ١٢ ، المنتظم ٦ : ٣٧ ـ ٣٥ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٣٩٤ ـ ٣٩٥.
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 108