responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 101

الفصل الثّالث

تاريخ الشيعة السياسي

في العهدين الأموي والعباسي

العهد الأموي

لحق أمير المؤمنين بأخيه المصطفى صلوات اللّه عليهما ، واعتزل الإمام الحسن 7 في بيته ، وحكم معاوية جميع الاقطار والامصار الإسلامية بأمره لابأمر اللّه ولا بأمر الشعب ، وماذا كان ينبغي له أن يفعل بعد أن أصبح الامبراطور الباغي الاوحد دون مزاحم ورقيب؟

دخل معاوية الكوفة وصعد على المنبر ، وخطب يشكر اللّه على النصر ، فقال : «يا أهل الكوفة ، أتروني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج ، وقد علمت أنكم تصلون وتزكون وتحجون ولكنني قاتلتكم لأتأمر عليكم .. وكل شرط شرطته للحسن فتحت قدمي هاتين» [١].

أما الشروط التي اشترطها الإمام الحسن 7 ، وأمضاها معاوية ، ثم نقضها ، فهي : «أن يعمل معاوية بكتاب اللّه وسنّة نبيه ، وأن لايعهد لأحد من بعده ، وأن


[١] تاريخ ابن كثير ٨ : ١٣١ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٦ : ١٤ ـ ١٥.

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست