responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 90

رواة الأئمة عليهم‌السلام من غير شيعتهم [١] ، بل ولعل البعض منهم من الغُلاة أو الواقفة وغيرهم ، وهذا يؤكد ما قلناه من محورية الإمام في الإشعاع العلمي الإسلامي واستقطابه لكافة الفعاليات العلمية والاجتماعية في عصره.

ولولا الأوضاع السياسية التي مرّت علىٰ الاُمّة الإسلامية وعصفت بها منذ عهد بني أمية وحتىٰ زمن متأخر من عصورنا الحاضرة لألفيت الصحاح والمدوّنات الحديثية قد ملئت بحديث أهل البيت عليهم‌السلام بعشرات أضعاف ما تحتويه اليوم ، لكن الخوف من روايته قد حال دون ذلك ؛ لأنّ عقوبة روايته كانت تواجه من قبل السلطان بأقسىٰ ما تتصور من عقوبة أقلّها كان هدم داره ، وحذف اسمه من ديوان العطاء ، ونفيه مع من يلوذ به في العراء ، وهو المرحوم بحاله من قبل السلطة ، هذا إذا لم تنل السيوف من حبال رقبته.

دور الامام عليه‌السلام في الحياة العلمية

من المقدمات التي يلزم التذكير بها هنا أن أئمة أهل البيت عليهم‌السلام جميعاً هم أبواب مدينة علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يختلفون سعة ، ولا يتميزون عمقاً ، ولا تتباين أهدافهم البتة ، وإنّما الاختلاف والتباين والتنوع في أدوار كل منهم ، تبعاً للظروف السياسية والاجتماعية والاقليمية التي تتحكم في مساحة تحرك كل إمام علىٰ الساحة الإسلامية ، وفي صفوف الاُمّة.


[١] روىٰ عن الإمام الجواد عليه‌السلام من أهل السُنّة إبراهيم بن عبدالحميد الصنعاني ، وإبراهيم بن عقبة ، وإبراهيم بن محمد بن حاجب ، وإبراهيم بن مهدويه ، واُمية بن علي القيسي الشامي ، وجعفر ابن محمد بن مزيد ، ومنخّل بن علي ، وعمارة بن زيد الأنصاري ، وعمر بن الفرج الرخجي وغيرهم.

اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست