responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 112

الزيّات ، فوقّع في ظهرها : قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلىٰ الكوفة ومن الكوفة إلىٰ المدينة ومن المدينة إلىٰ مكة وردَّك من مكة إلىٰ الشام ، أن يخرجك من حبسك هذا.

قال علي بن خالد : فغمني ذلك من أمره ورققت له وانصرفت محزوناً عليه ، فلما كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه بالحال وآمره بالصبر والعزاء ، فوجدت الجند وأصحاب الحرس وأصحاب السجن وخلقاً عظيماً من الناس يهرعون ، فسألت عن حالهم فقيل لي : المحمول من الشام المتنبئ افتقد البارحة من الحبس ، فلا يُدرىٰ أخُسِفت به الأرض أو اختطفته الطير !

وكان هذا الرجل ـ أعني علي بن خالد ـ زيدياً ، فقال بالإمامة لمّا رأىٰ ذلك وحسُنَ اعتقاده [١].

وروي عن القاسم بن المحسن [٢] ، قال : كنت فيما بين مكّة والمدينة فمرَّ بي أعرابي ضعيف الحال ، فسألني شيئاً فرحمته وأخرجت له رغيفاً فناولته إياه ، فلما مضىٰ عني هبّت ريح شديدة ـ زوبعة ـ فذهبت بعمامتي من رأسي ، فلم أرها كيف ذهبت ؟ وأين مرّت ؟ فلما دخلت علىٰ أبي جعفر بن الرضا عليه‌السلام ، فقال لي : « يا قاسم ! ذهبت عمامتك في الطريق ؟ ».

قلت : نعم.

قال : « يا غلام أخرج إليه عمامته » ، فأخرج إليَّ عمامتي بعينها ، قلت :


[١] الإرشاد ٢ : ٢٨٩ ـ ٢٩١. وراجع : دلائل الإمامة : ٢٠٥ / ٣٦٦. وإعلام الورىٰ : ٣٤٧. وكشف الغمة ٣ : ١٤٩.

[٢] الظاهر أنّه : القاسم بن الحسن البزنطي ، إذ لا وجود للقاسم بن المحسن في كتب الرجال.

اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست