اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان الجزء : 1 صفحة : 11
الفصل
الأول
الجواد
في ظلِّ أبيه عليهماالسلام
ظروف
ما قبل الميلاد :
لو عدنا قليلاً إلىٰ الوراء.. أي
إلىٰ ما قبل مولد أبي جعفر الثاني عليهالسلام
بسنة أو نحوها ، لوجدنا أن ظروفاً عصيبة مرّت بأبيه الإمام الرضا عليهالسلام ، الذي عانىٰ
في أخريات سني حياته الشريفة من أزمات حادة ، كان يثيرها بعض الواقفة والانتهازيين ؛ للتشكيك بإمامته عليهالسلام
بعدم إنجابه الوَلَد. ذلك أنّه كان مركوزاً في الذهنية العامة للمسلمين أنّ
من علامات الإمام المعصوم أن يخلفه إمام من صلبه ، إذ لا تكون الإمامة في
أخ أو عمٍّ أو غيرهم ، فقد سُئل الإمام الرضا عليهالسلام
، أتكون الإمامة في عمٍّ أو خالٍ ؟ فقال : « لا
، فقلت : ففي أخ ؟ قال : لا
، قلت : ففي مَن ؟ قال : في ولدي ، وهو يومئذٍ لا ولد له »[١].
وأغلب الظنّ أنّ الأيدي العباسية لم تكن
بعيدة عن ساحة قدس الإمام الرضا عليهالسلام
في التنقيب وافتعال الحوادث والمواقف للنيل من إمامته عليهالسلام والطعن فيها.
نعم ، من هنا كانت معاناة الإمام أبي
الحسن الرضا عليهالسلام
تتزايد يوماً بعد