اسم الکتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ المؤلف : الحسيني، السيد عدنان الجزء : 1 صفحة : 101
لغير الله. قال : «
ما ذُبح لصنم أو وثن أو شجر ، حرّم الله ذلك كما حرّم الميتة والدم ولحم الخنزير(
فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ )[١] أن يأكل الميتة ». قال : فقلت له : يابن
رسول الله ، متىٰ تحلّ للمضطر الميتة ؟ فقال : «
حدّثني أبي عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام
أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
سُئل فقيل له : يا رسول الله إنا نكون بأرض فتصيبنا المخمصة ، فمتىٰ تحلُّ لنا الميتة ؟ قال : ما
لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفوا بقلاً ، فشأنكم بهذا ».
قال عبدالعظيم : فقلت له : يابن رسول
الله فما معنىٰ قوله عزَّ وجلَّ : (
فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ ) ؟ قال : « العادي : السارق ،
والباغي : الذي يبغي الصيد بطراً ولهواً ؛ ليعود به علىٰ عياله ، ليس لهما أن يأكلا الميتة
إذا اضطرّا ، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار ، وليس لهما أن يقصّرا في صوم ولا صلاة في سفر ».
قال : قلت له : فقول الله تعالىٰ :
( وَالْمُنْخَنِقَةُ
وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ )[٢].
قال : «
المنخنقة : التي انخنقت بأخناقها حتىٰ تموت. والموقوذة : التي مرضت ووقذها
المرض حتىٰ لم تكن بها حركة. والمتردّية : التي تتردّىٰ من مكان مرتفع إلىٰ
أسفل أو
تتردّىٰ من جبل أو في بئر فتموت. والنطيحة : التي تنطحها بهيمة اُخرىٰ
فتموت. وما أكل السبع
منه فمات. وما ذُبح علىٰ حجر أو علىٰ صنم ، إلّا ما أُدركت ذكاته
فذُكيّ ».
قلت : (
وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ )
؟ قال : «
كانوا في الجاهلية يشترون بعيراً فيما بين عشرة أنفس ، ويستقسمون عليه بالقداح ، وكانت عشرة ، سبعة