responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام علي بن الحسين عليهما السلام دراسة تحليلية المؤلف : مختار الأسدي    الجزء : 1  صفحة : 33

لتحكيم دين الله ، ولم يخرج ( أشراً ولا بطراً ) ، بل لم يخرج على إمرة ( أمير المؤمنين يزيد!! ) ولم ينوِ تمزيق الصف المسلم أو تفريق جماعة المسلمين ، وبالتالي فإنّه قُتل بسيف أعداء الدين ، وليس ( بسيف جدّه ) كما كان يروّج الاعلام الرسمي آنذاك ، وبعض المؤرخين المتخلفين اليوم [١].

أي كان على الاِمام زين العابدين عليه‌السلام أن يفضح الشرعية المزيفة التي تقنّع بها الحكم الاَموي ، ويكشف زيف شعاراته الاِسلامية العريضة ومزاعم انتمائه للنبي والوحي والرسالة الاِسلامية ، وبالتالي يوضح معالم الاِسلام المحمدي الاَصيل والفرق بينه وبين الاِسلام المدّعى الملفّع بتلكم الشعارات .. والعناوين واللافتات ..

٢ ـ بناء الجماعة الواعية ، أو كما تُسمى القاعدة الجماهيرية الشعبية ، المؤهّلة لحفظ الرسالة وحدودها بعيداً عن الزيف والتزييف وسياسة تسطيح الوعي التي غطّت مساحات عريضة من الجمهور المسلم بحيث أضحت تلك الجماهير لا تفرّق بين المفاهيم ومصاديقها ، أو بين الشعارات المرفوعة وضرورة تبنيها ، أو بين الاَصيل والطارىء ، الاَمر الذي يُسبّب الفتنة فعلاً أو يُشعلها ، ويحجب الرؤية الواضحة عن النفوس البريئة التي تتأثر بالشعار ولا تغوص في أعماق الاُمور ...

٣ ـ تعميق مفهوم الاِمامة والولاية في الجماعة الخاصة بعد أن اهتزّت


[١]ابن تيمية ، حياته ، عقائده / صائب عبدالحميد : ٣٩٠ ، الطبعة الثانية.

حيثُ يقول ابن تيمية بالحرف الواحد : ولم يكن في خروجه مصلحة لا في دين ولا في دنيا ، وكان في خروجه وقتله من الفساد مالم يكن يحصل لو قعد في بلده.

وراجع : منهاج السُنّة / ابن تيمية ٢ : ٢٤١.

وذهب أبو بكر العربي المالكي في ( العواصم من القواصم ) إلى نحو هذا الرأي.

اسم الکتاب : الامام علي بن الحسين عليهما السلام دراسة تحليلية المؤلف : مختار الأسدي    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست