وبمثل هذا كان يقول الشافعي محتجاً بعلي
بن الحسين عليهالسلام
على انه كان ( أفقه أهل المدينة ) [٢].
وبمثله كان يقول معاصر الإمام السجاد عليهالسلام
أبو حازم المدني [٣]
، وغيرهم كثير.
هذا وقد كانت مدرسته تعجّ بكبار أهل
العلم من حاضرة العلم الاُولى في بلاد الاِسلام ، يحملون عنه العلم والاَدب ، وينقلون
عنه الحديث ومن بين هؤلاء ، كما أحصاهم الذهبي : أولاده أبو جعفر محمد ( الباقر عليهالسلام ) وعمر ، وزيد ، وعبدالله
، والزهري ، وعمرو بن دينار ، والحكم ابن عُتيبة ، وزيد بن أسلم ، ويحيى بن سعيد ،
وأبو الزناد ، وعلي بن جدعان ، ومسلم البطين ، وحبيب بن أبي ثابت ، وعاصم بن
عبيدالله ، وعاصم بن عمر ابن قتادة بن النعمان ، وأبوه عمر بن قتادة ، والقعقاع بن
حكيم ، وأبو الاَسود يتيم عروة ، وهشام بن عروة بن الزبير ، وأبو الزبير المكّي ، وأبو
حازم الاَعرج ، وعبدالله بن مسلم بن هرمز ، ومحمد بن الفرات التميمي ، والمنهال بن
عمرو ، وخلق سواهم .. وقد حدّث عنه أبو سلمة وطاووس ، وهما من طبقته [٤] ، غير هؤلاء رجال من خاصة شيعته من
كبار أهل العلم ، منهم : أبان بن تغلب ، وأبو حمزة الثمالي ، وغيرهم كثير [٥].
هذا الجمع الغفير وغيرهم ممن وصف بالخلق
الكثير أخذوا عنه عليهالسلام
[١] سير أعلام
النبلاء ٤ : ٣٨٩. ومختصر تاريخ دمشق ١٧ : ٢٤٠.