اسم الکتاب : الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر المؤلف : العذاري، السيد سعيد كاظم الجزء : 1 صفحة : 24
ورتب الإمام جعفر الصادق 7 نصر اللّه تعالى لمن نصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وخذلانه لمن خذلهما ، أي بالاداء والترك، فقال 7 :
«الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق اللّه تعالى ، فمن نصرهما أعزه اللّه تعالى ، ومن خذلهما خذله اللّه تعالى » [١].
وجعل 7 عدم القيام بانكار المنكر مبارزة للّه بالعداوة ، فقال :
«... واذا رأى المنكر فلم ينكره ، وهو يقوى عليه ، فقد أحبّ أن يُعصى اللّه ، ومن أحبّ أن يُعصى اللّه ، فقد بارز اللّه بالعداوة ... » [٢].
وتترتب على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آثار وخيمة يوم القيامة ، بحيث لا تنفع الإنسان سائر عباداته ان كان غافلاً عن المواعظ الالهية ، فلم يقم بادائها أو الترويج لها واشاعتها بين الناس ، قال أمير المؤمنين علي 7 :
«وقد سبق إلى جنات عدن أقوام كانوا أكثر الناس صلاة وصياما، فإذا وصلوا إلى الباب ردّوهم عن الدخول، فقيل: بماذا ردّوا؟ ألم يكونوا في دار الدنيا قد صلّوا وصاموا وحجّوا؟ فإذا بالنداء من قبل الملك الأعلى جلّ وعلا : بلى قد كانوا ليس لأحد أكثر منهم صياما ولا صلاة ولا حجا ولا اعتمارا ، ولكنّهم غفلوا عن اللّه مواعظه » [٣].
ثالثا : سيرة المعصومين : :
صدع رسول اللّه 6 بالدعوة إلى اللّه تعالى ، بنبذ عبادة الاصنام ، والاستسلام له في العبودية ، والتعالي على مفاهيم وقيم الجاهلية ، فقد