اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 95
عن خراش ، عن بعض أصحابنا ، مقطوعي الإسناد.
أقول : وقد روى جدي الطوسي ـ قدس الله روحه ـ في تحري القبلة عند الاشتباه ، ماهو أرجح من هذين الحديثين ، وعسى أن يكون له عذر في ترجيح حديث الأربع جهات مع ضعفه وانقطاع سنده ، وظهور قوة أخبار القرعة ، من عدة جهات ، ونحن عاملون بما عرفناه ، وما نكلف أحدا أن يقلدنا ، وربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً.
الفصل الحادي عشر : فيما نذكره من الأخبار المروية ، بالعمل على القرعة الشرعية.
فمن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى الثقة الصالح علي بن إبراهيم بن هاشم القمي 2 في كتابه (كتاب المبعث) من نسخة تاريخها سنة أربعمائة من الهجرة النبوية ، فيما ذكره في سرية عبدالله بن عتيك ، وقد نفذهم النبي ـ صلوات الله عليه وآله ـ لقتل أبي رافع ، فقال في حديثه ما هذا لفظه : وكانوا قبل أن يدخلوا قد تشاوروا فيمن يقتله ، ومن يقوم على أهل الدار بالسيف ، فوقعت القرعة على عبدالله بن أنيس.
أقول : فهذا ما أردنا ذكره من الحديث ، قد تضمن عملهم على القرعة في حياة النبي ـ صلوات الله عليه واله ـ في مثل هذا المهم العظيم ، فلولا علمهم أن القرعة من شريعته ، وأنها تدل على المراد بها على حقيقته ، كيف كانوا يعتمدون عليها ، ويخاطرون بنفوسهم في الرجوع إليها؟
ومن الأحاديث في العمل بالقرعة ، ما رويناه بعدة طرق إلى الحسن بن محبوب ، من كتاب (المشيخة) من مسند جميل ، عن منصور بن حازم قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول ـ وسأله بعض أصحابنا عن مسألة ـ فقال : «هذه تخرج في القرعة ـ ثم قال ـ وأي قضية أعدل من القرعة! إذا فوض الأمر إلى الله ـ عز وجل ـ اليس الله عز وجل يقول (فساهم فكان من المدحضين )[١]».
ومن الأحاديث في العمل بالقرعة ، ما رويته بعدة طرق أيضا إلى جدي أبي جعفر الطوسي ، فيما ذكره في كتاب (النهاية) فقال : روي عن أبي الحسن موسى 7 ، وعن غيره من ابائه و (ابنائه ـ صلوات الله عليهم ـ من قولهم) [٢] : «كل
[١] الصافات ٣٧ : ١٤١. [٢] في «ش» : من مسند جميل عن منصور بن حازم قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : .....
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 95