responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 81

وكيف شئت وأنّى شئت ، إنك على كل شيء قدير ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين أجمعين ، وسلم تسليماً كثيراً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والحمدلله رب العالمين.

فأما ما ينقش على هذه القصبة الفضة ـ من فضة غير مغشوشة ـ : يا مشهوراً في السماوات ، يا مشهوراً في الأرضين ، يا مشهوراً في الدنيا والاخرة ، جهدت الجبابرة والملوك على إطفاء نورك وإخماد ذكرك ، فأبى الله إلا أن يتم نورك ، ويبوح بذكرك ، ولو كره المشركون.

أقول : وجدت في الجزء الثالث من كتاب (الواحدة) [١] أن المراد بقوله : يا مشهوراً في السماوات ... إلى آخره ، هو مولانا علي بن أبي طالب 7. ومعنى قوله : فأبى الله إلا أن يتم نورك [٢] ، يعني نورك أيها الاسم الأعظم المكتوب في الحرز.

ورأيت في نسخة خلاف كلمة وهي : وأبيت الا أن تتم نورك. والرواية الاولى أعني : فأبى الله ، اليق بكون علي صلوات الله عليه هو المراد بالدعاء إلى آخره ، والمراد بما قلت ظاهر لكل أحد.

الفصل الثاني : في العوذة المجربة في دفع الأخطار ، ويصلح أن تكون مع الانسان في الأسفار.

هذه العوذة ذكرناها بإسنادها في كتاب (السعادات) بطريقين كما وجدناها في الروايات ، ونذكر الان إحدى الروايتين لأنها أبسط وأحوط في دفع المحذورات.

قال أحمد بن سعيد بن عقدة قال : أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي قال : حدثني الحسن بن إسحاق بن الحسن العلوي قال : كان عبد ربه بن علقمة ، لا يغلق باب داره صيفاً ولا شتاءً ، وكان يصيح الصائح في القبيلة : اللصوص! فيخرج إليهم في إزار قد اتشح به ، فيلطم وجوههم ويأخذ منهم ما قد سرقوه ، فسئل عن ذلك فقال : حدثني موسى ويحيى وإدريس وسليمان بنو عبدالله بن الحسن بن الحسن ، عن آبائهم ، عن أمير المؤمنين علي 7 قال :


[١]تأليف محمد بن الحسن بن جمهور العمي البصري ، راجع معالم العلماء : ١٠٣ رقم ٦٨٩.

[٢] في «ش» زيادة : ولو كره المشركون.

اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست