اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 47
فليصحب معه في سفره عصا من شجر اللوز المر ، وليكتب هذه الاحرف في رقّ [١] :
الفصل الثاني : فيما نذكره من أن أخذ التربة الشريفة في الحضر والسفر ، أمان من الخطر.
قد كنا ذكرنا في كتاب (مصباح الزائر وجناح المسافر) أنه لما ورد الصادق 7 إلى العراق ، اجتمع الناس إليه فقالوا : يا مولانا ، تربة قبر الحسين 7 شفاء من كل داء ، فهل هي أمان من كل خوف؟ فقال : «نعم ، إذا أراد أحدكم أن يكون آمنا من كل خوف ، فليأخذ السبحة من تربته 7 ، ويدعو بدعاء ليلة المبيت على الفراش ثلاث مرات ، ثم يقبلها ويضعها على عينه ، ويقول : اللهم إني أسألك بحق هذه التربة ، وبحق صاحبها ، وبحق جده ، وبحق أبيه ، وبحق أمه ، وبحق أخيه ، وبحق ولده الطاهرين ، اجعلها شفاء من كل داء ، وأماناً من كل خوف ، وحفظاً من كل سوء ، ثم يضعها في جيبه ، فإن فعل ذلك في الغداة فلا يزال في أمان الله حتى العشاء ، وإن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان الله حتى الغداة» [٣].
أقول : وفي رواية اخرى قال : «وقل إذا أخذتها : اللهم هذه طينة قبر الحسين 7 ، وليك وابن وليك ، اتخذتها حرزاً لما أخاف وما لا أخاف» [٤].
أقول : وروي من طريق أخرى : «اللهم اني أخذته من قبر وليك وابن وليك ، فاجعله لي أمنا وحرزا مما أخاف ومما لا أخاف».
وروي أن من خاف سلطاناً ـ أو غيره ـ وخرج من منزله ، واستعمل ذلك كان حرزاً له [٥].
[١] الرق : جلد يكتب عليه. «الصحاح ـ رقق ـ ٤ : ١٤٨٣». [٢] ذكره المصنف في مصباح الزائر : ١٠. والبحار ٧٦ : ٢٣٠ / ٢. [٣] فلاح السائل : ٢٢٤. [٤] التهذيب ٦ : ٧٥ / ١٤٦. [٥] أخرجه في مصباح الزائر : ١٠.
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 47