اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 30
الفصل الثاني : فيما نذكره من الأخبارالتي وردت في تعيين اختيارأوقات الأسفار.
فمن ذلك : ما رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفرمحمد بن بابويه [١] ، فيما رواه عن أبي عبدالله 7 قال : «من أراد سفراً فليسافر يوم السبت ، فلو أن حجراً زال عن جبل في يوم السبت لرده الله ـ عز وجل ـ إلى مكانه ، ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها [٢]يوم الثلاثاء ، فإنه اليوم الذي الان الله ـ عز وجل ـ فيه الحديد لداود 7» [٣].
ومن ذلك ما رويناه بإسنادنا عن ابن بابويه ـ أيضاً ـ بإسناده إلى أبي جعفر 7 قال : «كان رسول الله 9 يسافر يوم الخميس» [٤].
وقال : «يوم الخميس يوم يحبه الله ورسوله وملائكته» [٥].
قلت ـ أنا ـ : ويؤكد ذلك الحديث المشهور عنه 7 : «بورك لامتي في سبتها وخميسها» [٦].
ومن ذلك بإسنادنا عنه 2 عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن أبي عبدالله 7 قال : «لا بأس بالخروج في السفر ليلة الجمعة» [٧].
أقول ـ أنا ـ : واعلم أن يوم السبت ويوم الخميس ويوم الثلاثاء وليلة الجمعة قد تتفق في أيام من الشهر مما تضمن حديث الصادق 7 في اختيارات أيام الشهر النهي عن السفر أو الحركة فيها ، فيظن الإنسان أن ذلك كالمتضاد أو ما يقتضي التحير