اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 154
وقد يكون من مادة صفراوية ، ودليل ذلك الحرارة ، ويكون علاج ذلك أن تبل خرقة كتان بدهن ورد وخل خمر وتوضع على الرأس ، أو لبن جارية تبل به الخرقة؟ أو تبل بدهن ورد فإن ذلك يسكن على المكان [١].
أو يشم النيلوفر [٢] ، ويأكل من لب الخيار الذي قد وضع في خل [٣] ، أو يتناول شيئا من الربوب الحامضة التي من شأنها إطفاء الصفراء ، فإنه يسكن في الوقت ، إن شاء الله تعالى.
وإذا كان الصداع في مؤخر الرأس مما يلي القمحدوة [٤] ، فإن ذلك يكون من البلغم ، وعلاج ذلك ان يقيأ العليل بالسكنجبين وبالفجل [٥] ، ويشرب عليه ماء الشبت [٦] حتى يتقيأ كل ما في جوفه من البلغم ، ويجتهد أن يكون ذلك في ماء حار ، فإنه يسكن على المكان. ويتناول شيئا من الإهليلج (٧) (٨) والأملج (٩) (١٠) المربى ، فإنه يسكن في الوقت. وإن تمضمض بأيارج قبقرا يبرأ في الوقت ، إن شاء الله تعالى.
(في هيجان العين).
ويكون هيجان العين من المشي في الشمس ، علاجه أن يشم الأفيون المصري ويطلي العين [١١]به ، ويكون ذلك بعقب الجلوس عند النار ، فإن كان يعقبه الرمد تناول شيئا من الطعام مبلغم ، وليكتحل بشيء من الإهليلج الكابلي ، فإنه يسكن ويبرأ في
[١] فى نسخة في هامش «د» : أو يدهن أسفل قدمه بدهن البنفسج والملح فإنه يسكن على المكان. [٢] النيلوفر : نبات يكون بالآجام ومناقع المياه ، له زهر أبيض وسطه زعفراني اللون. «الجامع ٤ : ١٨٦». [٣] في «ط» زيا دة : عتيق. [٤] القمحدوة : العظم الصغبر الناشز فوق القفا ، خلف الأذنين. «القاموس المحيط ـ قمحد ـ ١ : ٣٣٠». [٥] في «ط» : وبماء الفجل. [٦] الشبت : نوع من البقول. «القاموس المحيط ـ شبت ١ : ١٥١». [٧] الإهليلج : ذ كره ابن البيطار وذكر أنواعه وعد منها الكابلي ، ووصفه بأنه أسود كبير الحجم وذكر المنافع الطبية لكل نوع منها. «الجامع ٤ : ١٩٦». [٨] في «ش» و «ط» زيادة : الكابلي المربى. [٩] الأملج : ثمرة سوداء تشبه عيون البقر لها نوى مدور حاد الطرفين ، وإذا نزعت عنه قشرته تشقق النوى على ثلاث قطع ، والمستعمل منه ثمرته التي على نواه وطعمه مر ، يؤتى به من الهند. «الجامع ١ : ٥٤). [١٠] في «ط» زيادة : الجسيم. [١١] في «د» : العنق.
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 154