responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 140

وصار في حال ينبغي أن يبكي منه ويبكى عليه ، وإن لم يصح منه طلب العفو والغفران ، بذل الجناة وأهل العصيان ، فيستسلم لله ـ جل جلاله ـ استسلام من يسترحم لمن يأخذ القود منه ، فعسى من رحمته وسعت كل شيء ـ جل جلاله ـ أن يرحمه ويعفو عنه ، ويحفظه في نومته ، ويعيده إلى فوائد يقظته. ويودع نفسه وكل من يعز عليه وما يعز عليه ، لله ـ جل جلاله ـ الذي أمر بحفظ الودائع والأمانات ، وجعل ذلك من الوصف الكامل ، وهو أجل وأقدر عليه.

أقول : ولقد رأيت في كتاب (الياقوت الأحمر) تأليف أحمد بن الحسن الأهوازي ، ما هذا لفظه ، قال : وسمعت أن بعض وصفاء الاكاسرة قالت : ما نام كسرى قط إلا وقبل نومه يسجد لله ـ عز وجل ـ ويسأله أن يحييه بعد ما يميته. يعني بالموت : النوم ، وبالحياة : الانتباه.

الفصل السابع : فيما نذكره مما كان رسول الله يقوله إذا غزا أو سافر فأدركه الليل.

رويت ذلك بإسنادي من (كتاب التذييل) لمحمد بن النجار في ترجمة حمزة بن علي بن عثمان القرشي المخزومي قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا غزا أو سافرفدركه الليل ، قال : «يا أرض ، لم ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك ، وشر ما خلق فيك ، وشر مادب عليك ، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود وحية وعقرب ، ومن ساكن البلد ، ومن شر والد وما ولد» [١].

الفصل الثامن : فيما نذكره إذا استيقظ من نومه.

قد ذكرنا في كتاب (فلاح السائل ونجاح المسائل) وكتاب (الأسرار المودعة في ساعات الليل والنهار) ما يحتاج الإنسان إليه ، في مثل هذه الحال التي تتهيأ عليه. ونقول هاهنا : إنه إذا استيقظ ـ ليلاً كان أو نهاراً ـ يسجد عقيب يقظته ، شكرا لله ـ جل جلاله ـ على سلامته ، وتمام عافيته. فقد روينا أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان يسجد لله ـ جل جلاله ـ عقيب اليقظة والمنام.


[١] البحار ٧٦ : ٢٦١ / ٥٥.

اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست