responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 124

عليهم النهار وقد نفد الماء والزاد ، فأشرفوا على الهلكة عطشاً ، فتلقوا [١] اصول الشجر ، فإذا رجل عليه (بياض الثياب وقف) [٢]عليهم فقال : سلام ، فقالوا : سلام ، قال : ما حالكم؟ قالوا : ما ترى ، قال : أبشروا بالسلامة ، فإني رجل من الجن ، أسلمت على يدأبي القاسم محمد ـ صلوات الله عليه وآله ـ فسمعته يقول : المؤمن أخو المؤمن ، عينه ودليله ، فما كنتم لتهلكوا بحضرتي اتلوني ، قال : فتلوناه [٣] فأوردنا على ماء وكلاً ، فأخذنا حاجتنا ومضينا.

أقول أنا : وهذا من معجزاته 7 وكراماته [٤].

الفصل العاشر : فيما نذكره إذا خاف في طريقه من الأعداء واللصوص ، وهومن أدعية السر المنصوص.

يا آخذاً بنواصي خلقه ، والسافع [٥] بها إلى قدرته ، والمنفذ فيها حكمه ، وخالقها وجاعل قضائه لها غالبا ، إني مكيد لضعفي ، ولقوتك على من كادني ، تعرضت [ لك ] [٦] فإن حلت بيني وبينهم فذلك ما أرجو ، وإن أسلمتني إليهم غيروا ما بي من نعمتك ، يا خير المنعمين لا تجعل أحدا مغيرا نعمك التي أنعمت بها علي سواك ، ولا تغيرها ، أنت ربي ، وقد ترى الذي نزل بيني ، فحل بيني وبين شرهم ، بحق ما به تستجيب الدعاء ، يا الله رب العالمين» [٧].


[١] كذا في «د» ، وفوقها بخط أدق «فاقوا» ، والمعنى واحد ، فإن في اصول الشجر نداوة وظلاً يهون عليهم حر العطش شيئاً ما.

تلقى اصول الشجر : واجهها بوجهه.

أم اصول الشجر : قصدها. وقد وردت في «ش» و «ط» : فبلغوا.

[٢] في «ش» : ثياب بيض فوقف.

[٣] كذا في «ش» ، وفي «د» فتليناه.

[٤] البحار ٧٦ : ٢٥٧ / ٥١.

[٥] في «د» و «ش» و «ط» : السائق ، وما أثبتناه من البحار ، وسفع بناصبته : جره بها. «الصحاح ـ سفع ـ ٣ : ١٢٣٠».

[٦] أثبتناه من المصدر.

[٧] أدعية السر للراوندي : ٢٢ ، الجواهر السنية : ١٧٧ ، البحار ٧٦ : ٢٥٧ / ٥٢.

اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست