responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 123

بعيري [١].

أقول : وروي عن الصادق 7 : «إن البر موكل به صالح ، والبحر موكل به حمزة» [٢].

وروى البرقي عن النبي 9 أنه قال : «إذا أخطأتم الطريق فتيامنوا» [٣].

أقول : وإن احتاج إلى القرعة أو الاست خارة في معرفة الطريق ، فإنه من التوفيق.

الفصل التاسع : فيما نذكره من تصديق صاحب الرسالة ، أن في الأرض من الجن من يدل على الطريق عند الضلالة.

روينا ذلك من (كتاب المحاسن) بإسناده عن عمر بن يزيد قال : ضللنا سنة من السنين ـ ونحن في طريق مكة ـ فأقمنا ثلاثة أيام نطلب الطريق فلم نجده ، فلما أن كان في اليوم الثالث وقد نفد ما كان معنا ، فتحنطنا وتكفنا بازرنا ـ ازر إحرامنا ـ فقام رجل منا فنادى : يا صالح يا أبا الحسن ، فأجابه مجيب من بعد ، فقلنا : من أنت يرحمك الله؟ فقال : أنا من النفر الذين قال الله تعالى في كتابه : ( واذ صرفنا اليك نفراً من الجن يستمعون القرآن ) [٤] إلى آخر الآيات ، ولم يبق منهم غيري ، وأنا مرشد الضلال من الطريق ، قال : فلم نزل نتبع الصوت حتى خرجنا إلى الطريق [٥].

أقول : ورأيت بخط جدي المسعود ورام بن أبي فراس ـ قدس الله جل جلاله روحه ونور ضريحه ـ في المعنى الذي ذكرناه ، ما هذا لفظ ما وجدناه : وروي عن محمد بن علي الباقر 8 أن قوما خرجوا في سفر ، فتوسطوا مفازة في يوم قائظ ، فهجر [٦]


[١] المحاسن : ٣٦٣ / ١٠١.

[٢] الفقيه ٢ : ١٩٥ / ٨٨٦.

[٣] المحاسن : ٣٦٢ / ٩٧.

[٤] الأحقاف ٤٦ : ٢٩.

[٥] المحاسن : ٣٧٩ / ١٥٨.

[٦] الهجير والهاجرة : شدة الحر وسط النهار. «الصحاح هجر ٣ : ٨٥١».

اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست