اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 115
الباب التاسع
فيما نذكره إذا كان سفره في سفينة أو عبوره فيها ، وما يفتح علينا من مهماتها ، وفيه فصول
الفصل الأول : فيها نذكره عند نزوله في السفينة.
روينا أنه إذا ركب في سفينة فيكبر الله ـ جل جلاله ـ مائة تكبيرة ، ويصلي على محمد وآل محمدـ صلوات الله عليه وعليهم ـ مائة مرة ، ويلعن ظالمي آل محمد : مائة مرة ، ويقول : بسم الله وبالله ، والصلاة على رسول الله 9 وعلى الصادقين ، اللهم أحسن مسيرنا ، وعظم أجورنا ، اللهم بك انتشرنا ، وإليك توجهنا ، وبك امنا ، وبحبلك [١] اعتصمنا ، وعليك توكلنا. اللهم أنت ثقتنا ورجاؤنا وناصرنا ، لا تحل بنا ما لا نحب ، اللهم بك نحل وبك نسير ، اللهم خل سبيلنا ، وأعظم عافيتنا ، أنت الخليفة في الأهل والمال ، وأنت الحامل في [٢] الماء وعلى الظهر ، وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ، وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ، اللهم أنت خير من وفد إليه الرجال ، وشدت إليه الرحال ، فأنت سيدي أكرم مزور ، وأكرم مقصود ، وقد جعلت لكل زائر كرامة ، ولكل وافد تحفة ، فأسألك أن تجعل تحفتك إياي فكاك رقبتي من النار ، واشكرسعيي ، وارحم مسيري من أهلي ، بغير من مني عليك ، بل لك المنة علي ، إذ جعلت لي سبيلا إلى زيارة وليك ، وعرفتني فضله ، وحفظتني في ليلي ونهاري حتى بلغتني هذا المكان ، وقد رجوتك فلا تقطع رجائي ، وأملتك فلا تخيب أملي ، واجعل مسيري هذا كفارة لذنوبي ، يا أرحم الراحمين [٣].
أقول : وإن كان قصده بركوب السفينة غير الزيارة ، فيغير اللفظ بما يليق بسفره من العبارة.
[١] في «ش» : وبحلمك. [٢] في «ش» : على. [٣] البحار ٧٦ : ٢٥٥ / ٥٠
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 115