اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 112
الباب الثامن
فيما نذكره عند المسير والطريق ، ومهمات حسن التوفيق ، والأمان من الخطر والتعويق ، وفيه فصول
الفصل الاول : (فيما نذكره) [١] عند المسير ، من القول وحسن التدبير.
روينا من كتاب (المحاسن) قال : كان أبو عبد الله 7 إذا أراد سفرا قال : «اللهم خل سبيلنا ، وأحسن تسييرنا ـ أو قال : مسيرنا ـ وأعظم عافيتنا [٢]» [٣].
وروينا من كتاب (من لايحضره الفقيه) عن العلاء ، عن أبي عبيدة ، عن أحدهما 8 قال : قال : «إذا كنت في سفر فقل : اللهم اجعل مسيري عبراً ، وصمتي تفكراً ، وكلامي ذكراً» [٤].
أقول : وينبغي للمسافرإذا هبط أن يسبح ، وإذا صعد أن يكبر ، فقد روى بن بابويه ، عن أبي عبدالله 7 قال : «كان رسول الله 9 في سفره إذا هبط سبح ، وإذا صعد كبر» [٥].
وقال رسول الله 9 : «والذي نفس أبي القاسم بيده ، ما هلل مهلل ولا كبر مكبر على شرف [٦] من الأشراف ، إلا هلل ما خلفه وكبر ما بين يديه بتهليله وتكبيره ، حتى يبلغ مقطع التراب» [٧].
وروي في لفظ التكبير : إذا علوت تلعة [٨] أو أكمة [٩] أو قنطرة فقل : الله أكبر ،
[١] ليس في «د» و «ش». [٢] في «ش» : عاقبتنا. [٣] المحاسن : ٣٥٠ / ٣٢. [٤] الفقيه٢ : ١٧٩ / ٧٩٧. [٥] الفقيه ٢ : ١٧٩ / ٧٩٦. [٦] الشرف : المكان العالي. «الصحاح ـ شرف ـ ٤ : ١٣٧٩». [٧] الفقيه٢ : ١٧٩ / ٧٩٨. [٨] التلعة : ما ارتفع من الأرض. «الصحاح ـ تلع ـ٣ : ١١٩٢». [٩] الأكمة : التل أو الموضع الذي يكون أشد ارتفاعاً مما حول. «القاموس المحيط ـ أكم ـ ٤ : ٧٥».
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 112