responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 103

ـ أيضا ـ عن البرقي من كتاب (المحاسن) بإسناده إلى أبي الحسن 7 [١].

أقول : وقد روينا في العمامة عند التوجه للمهمات ، روايات عن أبي العباس أحمد بن عقدة في كتابه الذي سماه (كتاب الولاية) وروى فيه حديث نص مولانا وسيدنا رسول الله 9 على مولانا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في يوم الغدير بالخلافة ودلالته عليه ، فذكر بإسناده المذكور في ذلك المكان ، وهو من ذخائر أهل الايمان ، في ترجمة عبدالله بن بسر [٢] المازني ، ورواه من طريقين ، فقال بعد إسناده المتصل المشار إليه : عن عبدالله بن بسر ـ صاحب رسول الله 9 ـ قال : بعث رسول الله 9 يوم غدير خم إلى علي فعمّمه وأسدل العمامة بين كتفيه ، وقال : «هكذا أيدني ربي يوم حنين بالملائكة معممين قد أسدلوا العمائم ، وذلك حجر [٣] بين المسلمين وبين المشركين» ورسول الله 9 معتمد على قوس له عربية ، فبصر برجل في آخر القوم وبيده قوس فارسية ، فقال : «ملعون حاملها ، عليكم بالقسي العربية ورماح القنا [٤] ، فإنها بها أيد ألله لكم دينكم ، ويمكن لكم في البلاد».

وقال في الحديث الاخر : عمم رسول الله علياً يوم غدير خم عمامة سدلها بين كتفيه ، وقال : «هكذا أيدني ربي بالملائكة» ثم أخذ بيده فقال : «أيها الناس ، من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، والى الله من والاه ، وعاد الله من عاداه».

أقول : هذا لفظ ما رويناه ، أردنا أن نذكره ليعلم وصف العمائم ، في السفر الذي يخشاه.

الفصل الثالث : في التحنك بالعمامة البيضاء عند السفر يوم السبت.

ورأيت بخط جدي لامي ورام بن أبي فرأس ـ قدس الله روحه ـ على آخر


[١] المحاسن : ٣٧٣ / ١٣٧.

[٢] في «د» و «ط» : بشر ، وفي «ش» : بشير ، والظاهر أن الصواب ما أثبتناه ، ترجم له ابن الأثير الجزري وضبطه قائلا : وبسر بالباء الموحدة المضمومة والسين المهملة ، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة ، انظر «اسد الغابة ٣ : ١٢٣ ، ميزان الإعتدال ٢ : ٣٩٦ ، تهذيب التهذيب ٥ : ١٥٨».

[٣] الحجر : الحاجز. انظر «الصحاح ـ حجر ـ ٢ : ٦٢٣».

[٤] القنامن الرماح ما كان أجوف القصبة. «لسان العرب ـ قنا ـ ١٥ : ٢٠٤».

اسم الکتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست