responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 52

النساء ، فيقول له أبو جعفر 7 : «ما يبكيك يا سعد؟ قال : وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن! فيقول له الإمام 7 : لست منهم ، أنت أموي ، منّا أهل البيت ، أما سمعت قول اللّه عزّوجلّ يحكي عن إبراهيم 7: «فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي» [١]».

وصار محمد بن قيس البجلي من أصحابه الثقات ، وهو وجه من وجوه العرب بالكوفة ، وكان خصيصاً بعمر بن عبد العزيز ، ثم يزيد بن عبد الملك ، وكان أحدهما أنفذه إلى بلاد الروم في فداء المسلمين [٢].

ووردت الأخبار أن أحد النصارى ، وكان من البربر ، أسلم على يده 7 بعد رؤية كراماته ، فقال الرجل : آمنت باللّه الذي لا إله إلاّ هو ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأنّك الإمام المفترض الطاعة [٣].

ويروى أنّ رجلاً من أهل الشام ، كان يسكن المدينة المنورة ، وكان يتردّد كثيراً على مجلس الإمام 7 ، إعجاباً بفصاحته وحسن أدبه ، غير أنّه ناصبي مبغض لأهل البيت : ، مطيع لرجال الخلافة ، وكان أبو جعفر 7 يقول له خيراً ، وحين مرض هذا الناصب واشتدّ وجعه حتّى سجّوه ، لم يلبث إلاّ قليلاً حتى عوفي بكرامة من الإمام 7 ، فأتى أبا جعفر 7 فقال : أشهد أنّك حجّة اللّه على خلقه ، وبابه الذي يُؤتى منه ، فمن أتى من غيرك خاب وخسر وضلّ ضلالاً بعيداً. فقال له أبو جعفر 7 : «أما علمت أن اللّه يحبّ العبد ويبغض عمله ،


[١] الاختصاص / المفيد : ٨٥ ، والآية من سورة إبراهيم : ١٤ / ٣٦.

[٢] رجال النجاشي : ٣٢٢ ، الفهرست : ٢٠٦ ، خلاصة الأقوال : ٢٥٢.

[٣] الخرائج والجرائح ١ : ٢٧٧.

اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست