كان للإمام الباقر 7 دور كبير في نشر الفقه ، وأعاد له نضارته ، وحافظ على أصوله من الضياع ، في وقت درج فيه الناس على إهمال شؤون الدين ، والجهل بمسائل الحلال والحرام.
قال ابن أبي الحديد : كان محمد بن علي بن الحسين سيد فقهاء الحجاز ، ومنه ومن ابنه جعفر تعلم الناس الفقه [٢].
وقال الشيخ المفيد : آثر عنه الناس السنن ، واعتمدوا عليه في مناسك الحج التي رواها عن رسول اللّه 9[٣].
وعدّ باقر العلم 7 من قبل أعلام أهل السنة كالنسائي وغيره في فقهاء التابعين من أهل المدينة [٤] ، واتفق الحفاظ على الاحتجاج بأبي جعفر 7[٥].
أما انجازاته على هذا الصعيد ، فيمكن بلورتها من خلال النقاط التالية :
أولاً : ترك الإمام 7 تراثاً ضخماً يغطي معظم أبواب الفقه والتشريع ، حفلت بها موسوعات فقه وحديث الإمامية ، وكانت ولا تزال رافداً ومعيناً للفقهاء.
ثانياً : كان في حلقة درسه في بيته وفي مسجد مكة والمدينة ، سيما في موسم