اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 232
فبأولئك يدفع العزيز الجبار البلاء ، وباولئك يديل اللّه عز وجل من الأعداء ، وبأولئك ينزل اللّه عزوجل الغيث من السماء ، فواللّه لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر» [١].
ثم قال 7 : «
إذا قرأتم القرآن فبينوه تبياناً ، ولا تهذّوه [٢]هذاً كهذّ الشعر ، ولا تنثروه نثر الرمل ، ولكن افرغوا له القلوب القاسية. ولا يكن هم أحدكم آخر السورة ، واقرءوه بألحان العرب وأصواتها ، واياكم ولحون أهل الكبائر ، وأعربوا به فإنّه عربي ، ولا تقرأوه هذرمة [٣]، وإذا مررتم بآية فيها ذكر الجنة فقفوا عندها واسألوا اللّه الجنة ، وإذا مررتم بآية فيها ذكر النار فقفوا عندها وتعوذوا باللّه من النار ، وحزّنوه بأصواتكم ، فإن اللّه تعالى أوحى إلى موسى بن عمران 7: إذا وقفت بين يدي فقف موقف الذليل الفقير ، وإذا قرأت التوراة فاسمعنيها بصوت حزين» [٤].
وعن جابر ، عن أبي جعفر الباقر 7 ، قال : «قلت له : إنّ قوما إذا ذُكّروا بشيء من القرآن أو حدثوا به صعق أحدهم حتى يرى أنّه لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك. فقال : سبحان اللّه! ذاك من الشيطان ، ما بهذا أمروا ، إنّما هو اللين والرقة والدمعة والوجل» [٥].
وعن أبي بصير عنه 7 : «ورجّع بالقرآن صوتك ، فإن اللّه يحبّ الصوت
[١] الكافي ٢ : ٦٢٧ / ١ ، أعلام الدين : ١٠١. [٢] الهذ : السرعة في القطع والقراءة. [٣] الهذرمة : سرعة القراءة. [٤] أعلام الدين : ١٠١. [٥] أمالي الصدوق : ٣٢٨ / ٣٨٧.
اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 232