responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 18

وكانوا يقتلون من يمتنع عن سبّه 7 ، يقول جابر الجعفي : لما أفضت الخلافة إلى بني أُمية سفكوا في أيامهم الدم الحرام ، ولعنوا أمير المؤمنين 7 على منابرهم ألف شهر ، واغتالوا شيعته في البلدان ، وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم ، ومالأتهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا ، وصارت محنتهم على الشيعة لعن أمير المؤمنين 7 ، فمن لم يلعنه قتلوه [١].

ولا يختلف إثنان في كون آل مروان من أقبح النواصب ، يقول الذهبي : في آل مروان نصب ظاهر ، سوى عمر بن عبد العزيز [٢]. وقد قصد الوليد بن عبد الملك سيّد الساجدين وزين العابدين 7 ، فدسّ إليه السمّ سنة ٩٥ هـ [٣].

ووصل بهم النصب والبغض أن حاربوا حتّى مَن يتسمّى بأسمائهم ، فقد روي أن إنساناً وقف للحجّاج الثقفي فصاح به : أيها الأمير ، إنّ أهلي عقّوني فسمّوني علياً ، وإنّي فقير بائس ، وإلى صلة الأمير محتاج. فتضاحك له الحجّاج قائلاً : للطف ما توسّلت به ولّيتك موضع كذا [٤].

على أن عمر بن عبد العزيز وإن استُثني من ظاهرة النصب الأموي المرواني ، إلاّ أنّه كان ـ مع ذلك ـ محكوماً بالفكر الأموي أيضاً في تفضيل عثمان على علي 7 ، قال ميمون بن مهران : كنت أفضل علياً على عثمان ، فقال لي عمر ابن عبد العزيز : أيّهم أحبُّ إليك ، رجل أسرع في الدماء ، أو رجل أسرع في


[١] عيون المعجزات / حسين بن عبد الوهاب : ٦٩.

[٢] سير أعلام النبلاء ٥ : ١١٣.

[٣] مصباح الكفعمي : ٥٢٢ ، الفصول المهمة : ٢٠٨ ، نور الأبصار / الشبلنجي : ١٥٧.

[٤] شرح نهج البلاغة ١١ : ٤٦ ، ونحوه في ٤ : ٤٦.

اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست