responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 126

عن الناس ، أحب إليَّ من أن أحج حجة وحجة وحجة ومثلها ومثلها حتى بلغ عشراً ، ومثلها ومثلها حتى بلغ السبعين» [١].

وفي هذا الصدد ، كان 7 يسعى إلى تربية شيعته وأتباعه من المؤمنين على أرقى نماذج التعامل الإسلامي فيما بينهم ، فيضرب لهم مثلاً أعلى في التكافل والتضامن ، لأجل التخفيف عن كاهل الأمة التي يرهقها الظلم والجور الذي تصبّه السياسة الأموية على قطاعات واسعة من جماهير الأمة ، سيما أتباع أهل البيت :.

عن الوصافي ، قال : «كنا عند أبي جعفر محمد بن علي يوماً ، فقال لنا : أيدخل أحدكم يده في كم أخيه ـ أو قال في كيسه ـ فيأخذ حاجته؟ قال : قلنا : لا. قال : فلستم أذن باخوان كما تزعمون. وفي رواية : أنتم أخدان ، ولستم باخوان» [٢].

وفي رواية الكافي ، فقال أبو جعفر 7 : «فلا شيء اذا ، قلت : فالهلاك اذا؟ وقال : إنّ القوم لم يعطوا أحلامهم بعد» [٣]. وعن الحجاج بن أرطاة حين سأله 7 : أيدخل أحدكم يده في كم أخيه ...قلت : أما هذا فلا. فقال : «أما لو فعلتم ما احتجتم» [٤].

ولا ريب أن الإمام 7 يريد بهذا البيان أن يربي أصحابه على المواساة في


[١] الكافي ٢ : ١٩٥ / ١١ ، و ٤ : ٢ / ٣ ، ثواب الأعمال : ١٤١.

[٢] تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٩٣ ، الصداقة والصديق / أبو حيان التوحيدي : ٢٧ كشف الغمة ٢ : ٣٣٠ و ٣٦١ ، البداية والنهاية ٩ : ٣٤٠ ، حلية الأولياء : ٣ : ١٨٧.

[٣] الكافي ٢ : ١٨١ / ١٣.

[٤] كشف الغمة ٢ : ٣٣٣.

اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست