responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 106

قام بحمل راية الرساله

بمحكم البيان والدلاله

فطبق الأرض بلابتيها

بالعلم إشفاقاً بمَن عليها [١]

أعلم أهل زمانه

لا ريب كان الباقر 7 أعلم أهل زمانه ، مثلما كان آباؤه : كذلك ، وهو وريثهم : في التصدّر للعلم ونشر الهداية ، ولم يظهر عن أحد في عصره ما ظهر عنه من علم الدين والقرآن والآثار والسنّة والسيرة وغيرها ، من هنا تسابق بقايا الصحابة وأئمّة التابعين وأكابر علماء الدين لينهلوا من نمير علمه وصافي فضله ، وهم يتصاغرون هيبة لعلمه وجلالته.

قال عبد اللّه بن عطاء المكي : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر ، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة ـ مع جلالته في القوم ـ بين يديه كأنّه صبي بين يدي معلّمه [٢]. وهو اعتراف صريح بتفوّقه العلمي.

وعن أبي حمزة الثمالي : أن قتادة [٣] حين التقى الإمام الباقر 7 في مسجد جدّه رسول اللّه ، قال له الإمام 7 : «من أنت؟ قال : أنا قتادة بن دعامة البصري.


[١] الأنوار القدسية : ٧١.

[٢] الإرشاد ٢ : ١٦٠ ، روضة الواعظين : ٢٠٢ ، حلية الأولياء ٣ : ١٨٥ ، تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٧٨ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٤ ، البداية والنهاية ٩ : ٣٤٠ ، تذكرة الخواص : ٣٤٧ ، وفيه : كأنّه عصفور مغلوب ، روضة الرياحين / اليافعي : ٥٧ ، مرآة الجنان / اليافعي ١ : ٢٤٨ ، كشف الغمّة ٢ : ٣٢٩ ، إعلام الورى ١ : ٥٠٦.

[٣] قتادة بن دعامة السدوسي ، أبو الخطاب البصري ، من أعلام التابعين ، كان ذا علم بالقرآن والحديث والفقه ، توفي سنة ١١٧ هـ وقيل : ١١٨ هـ.

اسم الکتاب : الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست