responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 720

رَضِينَا بِقَسْمِ اللَّهِ إِذْ كَانَ قَسْمَنَا

عَلِيٌّ وَ أَبْنَاءُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

وَ قُلْنَا لَهُ أَهْلًا وَ سَهْلًا وَ مَرْحَباً

نُمِدُّ يَدَيْنَا مِنْ هَوًى وَ تَوَدُّدٍ

فَمُرْنَا بِمَا تَرْضَى نُجِبْكَ إِلَى الرِّضَا

بِصُمِّ الْعَوَالِي وَ الصَّفِيحِ الْمُهَنَّدِ

وَ تَسْوِيدِ مَنْ سَوَّدْتَ غَيْرَ مُدَافِعٍ‌

وَ إِنْ كَانَ مَنْ سَوَّدْتَ غَيْرَ مُسَوَّدٍ

فَإِنْ نِلْتَ مَا تَهْوَى فَذَاكَ نُرِيدُهُ‌

وَ إِنْ تَخْطُ مَا تَهْوَى فَغَيْرُ تَعَمُّدٍ

وَ قَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ حِينَ أَجَابَ أَهْلُ الْكُوفَةِ:

جَزَى اللَّهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ الْيَوْمَ نُصْرَةً

أَجَابُوا وَ لَمْ يَأْتُوا بِخِذْلَانِ مَنْ خَذَلَ‌

وَ قَالُوا عَلِيٌّ خَيْرُ حَافٍ وَ نَاعِلٍ‌

رَضِينَا بِهِ مِنْ نَاقِضِ الْعَهْدِ مِنْ بَدَلٍ‌

هُمَا أَبْرَزَا زَوْجَ النَّبِيِّ تَعَمُّداً

يَسُوقُ بِهَا الْحَادِي الْمُنِيخُ عَلَى جَمَلٍ‌

فَمَا هَكَذَا كَانَتْ وَصَاةُ نَبِيِّكُمْ‌

وَ مَا هَكَذَا الْإِنْصَافُ أَعْظَمَ بِذَا الْمِثْلِ‌

فَهَلْ بَعْدَ هَذَا مِنْ مَقَالٍ لِقَائِلٍ‌

أَلَا قَبَّحَ اللَّهُ الْأَمَانِيَّ وَ الْعِلَلَ‌

قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَ الْخُطَبَاءُ وَ أَجَابَ النَّاسُ، قَامَ أَبُو مُوسَى فَخَطَبَ النَّاسَ، وَ أَمَرَهُمْ بِوَضْعِ السِّلَاحِ وَ الْكَفِّ عَنِ الْقِتَالِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْنَا دِمَاءَنَا وَ أَمْوَالَنَا، فَقَالَ: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ‌ ... وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً»[1] وَ قَالَ: «وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها»[2] يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ ....

1519- 3- [وَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قُمْتُ إِلَى‌] مُتَوَضَّأٍ لِي، فَسَمِعْتُ جَارِيَةً لِجَارٍ لِي تُغَنِّي وَ تَضْرِبُ، فَبَقِيتُ سَاعَةً أَسْمَعُ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ اللَّيْلُ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَحِينَ اسْتَقْبَلَنِي قَالَ: الْغِنَاءَ اجْتَنِبُوا، الْغِنَاءَ اجْتَنِبُوا، الْغِنَاءَ اجْتَنِبُوا، اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ. قَالَ: فَمَا زَالَ يَقُولُ: الْغِنَاءَ اجْتَنِبُوا، الْغِنَاءَ اجْتَنِبُوا، قَالَ: فَضَاقَ بِيَ الْمَجْلِسُ، وَ عَلِمْتُ أَنَّهُ يَعْنِينِي، فَلَمَّا أَنْ خَرَجْتُ قُلْتُ‌


[1] سورة النساء 4: 29.

[2] سورة النساء 4: 93.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 720
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست