responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 699

أَخَذَ مِنْ غَلَّاتِهَا إِلَى صَاحِبِهَا، وَ رَدَّ الْبِنَاءَ وَ الْغَرْسَ وَ كُلَّ مُحْدَثٍ إِلَى مَا كَانَ، أَوْ رَدَّ الْقِيمَةَ كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى صَاحِبِ الْأَرْضِ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ كُلَّ مَا خَرَجَ عَنْهُ فِي إِصْلَاحِ الْمَعِيشَةِ مِنْ قِيمَةِ غَرْسٍ أَوْ بِنَاءٍ أَوْ نَفَقَةٍ فِي مَصْلَحَةِ الْمَعِيشَةِ وَ دَفْعِ النَّوَائِبِ عَنْهَا، كُلُّ ذَلِكَ فَهُوَ مَرْدُودٌ إِلَيْهِ.

1491- 34- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ رُزَيْقٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ امْرَأَةٍ حَامِلَةٍ رَأَتِ الدَّمَ. فَقَالَ: تَدَعُ الصَّلَاةَ.

قَالَ: فَإِنَّهَا رَأَتِ الدَّمَ، وَ قَدْ أَصَابَهَا الطَّلْقُ، فَرَأَتْهُ وَ هِيَ تَمْخَضُ قَالَ: تُصَلِّي حَتَّى يَخْرُجَ رَأْسُ الصَّبِيِّ، فَإِذَا خَرَجَ رَأْسُهُ لَمْ تَجِبْ عَلَيْهَا الصَّلَاةُ، وَ كُلُّ مَا تَرَكَتْهُ مِنَ الصَّلَاةِ فِي تِلْكَ الْحَالِ لِوَجَعٍ أَوْ لِمَا هِيَ فِيهِ مِنَ الشِّدَّةِ وَ الْجَهْدِ قَضَتْهُ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ نِفَاسِهَا.

قَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا الْفَرْقُ بَيْنَ دَمِ الْحَامِلِ وَ دَمِ الْمَخَاضِ قَالَ: إِنَّ الْحَامِلَ قَذَفَتْ بِدَمِ الْحَيْضِ، وَ هَذِهِ قَذَفَتْ بِدَمِ الْمَخَاضِ، إِلَى أَنْ يَخْرُجَ بَعْضُ الْوَلَدِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَصِيرُ دَمُ النِّفَاسِ، فَيَجِبُ أَنْ تَدَعَ فِي النِّفَاسِ وَ الْحَيْضِ، فَأَمَّا مَا لَمْ يَكُنْ حَيْضاً أَوْ نِفَاساً فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْ فَتْقٍ فِي الرَّحِمِ.

1492- 35- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ رُزَيْقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ شَيْئاً أَسْرَعَ إِلَى شَيْ‌ءٍ مِنَ الشَّيْبِ إِلَى الْمُؤْمِنِ، وَ إِنَّهُ وَقَارٌ لِلْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا، وَ نُورٌ سَاطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بِهِ وَقَّرَ اللَّهُ (تَعَالَى) خَلِيلَهُ إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا رَبِّ قَالَ لَهُ: هَذَا وَقَارٌ، فَقَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي وَقَاراً. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): فَمِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِجْلَالُ شَيْبَةِ الْمُؤْمِنِ.

1493- 36- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ رُزَيْقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ وَ الْإِلْحَاحِ عَلَى اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) فِي السَّاعَةِ الَّتِي لَا يُخَيِّبَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) فِيهَا بَرّاً وَ لَا فَاجِراً.

قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَ أَيُّ سَاعَةٍ هِيَ قَالَ: هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي دَعَا فِيهَا أَيُّوبُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ شَكَا إِلَى اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) بَلِيَّتَهُ، فَكَشَفَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ، وَ دَعَا فِيهَا يَعْقُوبَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَرَدَّ اللَّهُ يُوسُفَ وَ كَشَفَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ، وَ دَعَا فِيهَا مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 699
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست