responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 664

الْأُخْرَى وَ هُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الْأُولَى، وَ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ لِمَنْ عَمِلَ لِدَارِ الْفَنَاءِ وَ تَرَكَ دَارَ الْبَقَاءِ!.

1388- 32- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا مُحَمَّدُ، لَوْ يَعْلَمُ السَّائِلُ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً، وَ لَوْ يَعْلَمُ الْمُعْطِي مَا فِي الْعَطِيَّةِ مَا رَدَّ أَحَدٌ أَحَداً. قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُ مَنْ سَأَلَ وَ هُوَ يُظْهِرُ غِنًى لَقِيَ اللَّهَ مَخْمُوشاً وَجْهُهُ.

1389- 33- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ قَوْماً أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اضْمَنْ لَنَا عَلَى رَبِّكَ الْجَنَّةَ. قَالَ:

فَقَالَ: عَلَى أَنْ تُعِينُونِي بِطُولِ السُّجُودِ. قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَضَمِنَ لَهُمْ الْجَنَّةَ.

قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ قَوْماً مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَتَوْهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اضْمَنْ لَنَا الْجَنَّةَ.

قَالَ: عَلَى أَنْ لَا تَسْأَلُوا أَحَداً شَيْئاً. قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: فَضَمِنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ، فَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَسْقُطُ سَوْطُهُ وَ هُوَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَنْزِلُ حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَسْأَلَ أَحَداً شَيْئاً، وَ إِنَّهُ كَانَ الرَّجُلُ لَيَنْقَطِعُ شِسْعُهُ‌[1] فَيَكْرَهُ أَنْ يَطْلُبَ مِنْ أَحَدٍ شِسْعاً.

1390- 34- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ (تَعَالَى): «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ»[2] مَنْ هُمْ قَالَ: نَحْنُ.

قُلْتُ: عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قُلْتُ: فَعَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا قَالَ: ذَاكَ إِلَيْنَا.

1391- 35- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَجَّلَ فَقَامَ لِحَاجَتِهِ يَقُولُ اللَّهُ (تَبَارَكَ وَ تَعَالَى): أَ مَا يَعْلَمُ عَبْدِي أَنِّي أَنَا أَقْضِي الْحَوَائِجَ.

1392- 36- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: أَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَأَلَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ حَاجَةً، وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَى قَضَائِهَا،


[1] الشّسع: سير يمسك النّعل بأصابع القدم.

[2] سورة النحل 16: 43.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 664
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست