responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 659

سُلَيْمَانَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لَمَّا سُلِبَ مُلْكَهُ خَرَجَ عَلَى وَجْهِهِ، فَضَافَ رَجُلًا عَظِيماً فَأَضَافَهُ وَ أَحْسَنَ إِلَيْهِ. قَالَ: وَ نَزَلَ سُلَيْمَانُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مِنْهُ مَنْزِلًا عَظِيماً لَمَّا رَأَى مِنْ صَلَاتِهِ وَ فَضْلِهِ.

قَالَ: فَزَوَّجَهُ بِنْتَهُ. قَالَ: فَقَالَتْ لَهُ بِنْتُ الرَّجُلِ حِينَ رَأَتْ مِنْهُ مَا رَأَتْ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، مَا أَطْيَبَ رِيحَكَ، وَ أَكْمَلَ خِصَالَكَ! لَا أَعْلَمُ فِيكَ خَصْلَةً أَكْرَهُهَا إِلَّا أَنَّكَ فِي مَؤُنَةِ أَبِي.

قَالَ: فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى السَّاحِلَ، فَأَعَانَ صَيَّاداً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، فَأَعْطَاهُ السَّمَكَةَ الَّتِي وَجَدَ فِي بَطْنِهَا خَاتَمَهُ.

1360- 4- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: لَمَّا مَاتَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) أَنْ تَتَّخِذَ طَعَاماً لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، وَ يَأْتِيَهَا نِسَاؤُهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَجَرَتْ بِذَلِكَ السُّنَّةُ مِنْ أَنْ يُصْنَعَ لِأَهْلِ الْمَيِّتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.

1361- 5- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ آدَمَ وَ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، وَثَبَ لِيَقُومَ قَبْلَ أَنْ يَتِمَّ فِيهِ الرُّوحُ فَسَقَطَ، فَقَالَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ): خُلِقَ‌ الْإِنْسانُ عَجُولًا[1].

1362- 6- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: كَانَ لِنُمْرُودَ مَجْلِسٌ يُشْرِفُ مِنْهُ عَلَى النَّارِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثَةٍ أَشْرَفَ عَلَى النَّارِ هُوَ وَ آزَرُ، وَ إِذَا إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مَعَ شَيْخٍ يُحَدِّثُهُ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ. قَالَ: فَالْتَفَتَ نُمْرُودُ إِلَى آزَرَ، فَقَالَ: يَا آزَرُ، مَا أَكْرَمَ ابْنَكَ عَلَى رَبِّهِ! قَالَ: ثُمَّ قَالَ نُمْرُودُ لِإِبْرَاهِيمَ: اخْرُجْ عَنِّي وَ لَا تُسَاكِنِّي.

1363- 7- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ)، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ.

1364- 8- قَالَ: وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: لَيْسَ‌


[1] في سورة الإسراء 17: 11 وَ كانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا، و في سورة الأنبياء 21: 37 خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ..

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 659
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست