فِي شَأْنٍ»[1] فَإِنَّ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْباً، وَ يُفَرِّجَ كَرْباً، وَ يَرْفَعَ قَوْماً وَ يَضَعَ آخَرِينَ.
1152- 59- وَ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَا عَمِلَ امْرُؤٌ عَمَلًا بَعْدَ إِقَامَةِ الْفَرَائِضِ خَيْراً مِنْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ، يَقُولُ خَيْراً وَ يَتَمَنَّى خَيْراً.
1153- 60- وَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، فَعَمَلٌ قَلِيلٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنْ عَمَلٍ كَثِيرٍ فِي بِدْعَةٍ.
1154- 61- قَالَ: وَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ[2].
1155- 62- قَالَ: وَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: مَنْ عَالَ يَتِيماً حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ، أَوْجَبَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) لَهُ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ، كَمَا أَوْجَبَ لِآكِلِ مَالِ الْيَتِيمِ النَّارَ.
1156- 63- وَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: كَانَ ضَحِكُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) التَّبَسُّمَ، فَاجْتَازَ ذَاتَ يَوْمٍ بِفِئَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَ إِذَا هُمْ يَتَحَدَّثُونَ وَ يَضْحَكُونَ بِمِلْءِ أَفْوَاهِهِمْ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ، مَنْ غَرَّهُ مِنْكُمْ أَمَلُهُ وَ قَصُرَ بِهِ فِي الْخَيْرِ عَمَلُهُ، فَلْيَطَّلِعْ فِي الْقُبُورِ وَ لْيَعْتَبِرْ بِالنُّشُورِ، وَ اذْكُرُوا الْمَوْتَ فَإِنَّهُ هَادِمُ اللَّذَّاتِ.
1157- 64- وَ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: لَا تَتْرُكُوا حَجَّ بَيْتِ رَبِّكُمْ، لَا يَخْلُ مِنْكُمْ مَا بَقِيتُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تَرَكْتُمُوهُ لَمْ تُنْظَرُوا، وَ إِنَّ أَدْنَى مَا يَرْجِعُ بِهِ مَنْ أَتَاهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا سَلَفَ، وَ أُوصِيكُمْ بِالصَّلَاةِ وَ حِفْظِهَا فَإِنَّهَا خَيْرُ الْعَمَلِ وَ هِيَ عَمُودُ دِينِكُمْ، وَ بِالزَّكَاةِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: الزَّكَاةُ قَنْطَرَةُ الْإِسْلَامِ فَمَنْ أَدَّاهَا جَازَ الْقَنْطَرَةَ وَ مَنْ مَنَعَهَا احْتَبَسَ دُونَهَا، وَ هِيَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَ عَلَيْكُمْ بِصِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّ صِيَامَهُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ مِنَ النَّارِ، وَ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ أَشْرِكُوهُمْ فِي مَعِيشَتِكُمْ، وَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
[1] سورة الرحمن 55: 29.
[2] في هامش النسخة المخطوطة: أقول: إنّ المعنى في ذلك أن يكون المراد صلاة التطوّع و الصوم.