فِيهِ: حَدِّثِ النَّاسَ وَ أَفْتِهِمْ، وَ لَا تَخَافَنَّ إِلَّا اللَّهَ، فَإِنَّهُ لَا سَبِيلَ لِأَحَدٍ عَلَيْكَ، ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيَّ فَفَكَكْتُ خَاتَماً فَوَجَدْتُ فِيهِ: حَدِّثِ النَّاسَ وَ أَفْتِهِمْ، وَ انْشُرْ عُلُومَ أَهْلِ بَيْتِكَ، وَ صَدِّقْ آبَاءَكَ الصَّالِحِينَ، وَ لَا تَخَافَنَّ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ، فَأَنْتَ فِي حِرْزٍ وَ أَمَانٍ، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ أَدْفَعُهُ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَ كَذَلِكَ يَدْفَعُهُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُ، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى الْقَائِمِ[1] الْمَهْدِيِّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).
991- 48- وَ بِالْإِسْنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَنَا سَيِّدُ النَّبِيِّينَ، وَ وَصِيِّي سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ، وَ أَوْصِيَاؤُهُ سَادَةُ الْأَوْصِيَاءِ، إِنَّ آدَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) سَأَلَ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) أَنْ يَجْعَلَ لَهُ وَصِيّاً صَالِحاً، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنِّي أَكْرَمْتُ الْأَنْبِيَاءَ بِالنُّبُوَّةِ، ثُمَّ اخْتَرْتُ خَلْقِي وَ جَعَلْتُ خِيَارَهُمُ الْأَوْصِيَاءَ.
ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) إِلَيْهِ: يَا آدَمُ، أَوْصِ إِلَى شَيْثٍ النَّبِيِّ، فَأَوْصَى آدَمُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِلَى شَيْثٍ، وَ هُوَ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ آدَمَ، وَ أَوْصَى شَيْثٌ إِلَى ابْنِهِ شَبَّانَ وَ هُوَ ابْنُ نَزْلَةَ الْحَوْرَاءِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ، فَزَوَّجَهَا ابْنَهُ شَيْثَ، وَ أَوْصَى شَبَّانُ إِلَى مجلث، وَ أَوْصَى مجلث إِلَى محوت، وَ أَوْصَى محوت إِلَى علميشا، وَ أَوْصَى علميشا إِلَى أخنوخ وَ هُوَ إِدْرِيسُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ أَوْصَى إِدْرِيسُ إِلَى نَاحُورَ، وَ دَفَعَهَا نَاحُورُ إِلَى نُوحٍ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ)، وَ أَوْصَى نُوحٌ إِلَى سَامٍ، وَ أَوْصَى سَامٌ إِلَى عَثَامِرَ، وَ أَوْصَى عَثَامِرُ إِلَى برغيشاشا، وَ أَوْصَى برغيشاشا إِلَى يَافِثَ، وَ أَوْصَى يَافِثُ إِلَى بره، وَ أَوْصَى بره إِلَى جفيسة، وَ أَوْصَى جفيسة إِلَى عِمْرَانَ، وَ دَفَعَهَا عِمْرَانُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ أَوْصَى إِبْرَاهِيمُ إِلَى ابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ، وَ أَوْصَى إِسْمَاعِيلُ إِلَى إِسْحَاقَ، وَ أَوْصَى إِسْحَاقُ إِلَى يَعْقُوبَ، وَ أَوْصَى يَعْقُوبُ إِلَى يُوسُفَ، وَ أَوْصَى يُوسُفُ إِلَى بثريا، وَ أَوْصَى بثريا إِلَى شُعَيْبٍ، وَ أَوْصَى شُعَيْبٌ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، وَ أَوْصَى مُوسَى إِلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ، وَ أَوْصَى يُوشَعُ إِلَى دَاوُدَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ أَوْصَى دَاوُدُ إِلَى سُلَيْمَانَ، وَ أَوْصَى سُلَيْمَانُ
[1] في نسخة: إلى قيام.