954- 11- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْثِ يَحْيَى بْنُ زَيْدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: يَا فَاطِمَةُ، إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) لَيَغْضَبُ لِغَضَبِكَ، وَ يَرْضَى لِرِضَاكَ.
قَالَ: فَجَاءَ سَنْدَلٌ فَقَالَ لِجَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، إِنَّ هَؤُلَاءِ الشَّبَابَ يَجِيئُونَنَا عَنْكَ بِأَحَادِيثَ مُنْكَرَةٍ. فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ (عَلَيْهِ السَّلَامَ) وَ مَا ذَاكَ يَا سَنْدَلُ قَالَ: جَاءَنَا عَنْكَ أَنَّكَ حَدَّثْتَهُمْ: أَنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) يَغْضَبُ لِغَضَبِ فَاطِمَةَ، وَ يَرْضَى لِرِضَاهَا قَالَ: فَقَالَ جَعْفَرٌ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَ لَسْتُمْ رُوِّيتُمْ فِيمَا تَرْوَوْنَ أَنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ لِغَضَبِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، وَ يَرْضَى لِرِضَاهُ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَمَا تُنْكِرُ أَنْ تَكُونَ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) مُؤْمِنَةً، يَغْضَبُ اللَّهُ (تَعَالَى) لِغَضَبِهَا، وَ يَرْضَى لِرِضَاهَا قَالَ: فَقَالَ: صَدَقْتَ، اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ.
955- 12- وَ بِالْإِسْنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شُقَيْرِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيُّ فِي مَنْزِلِهِ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بُزُرْجَ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْيَسَعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) آتٍ فَقَالَ لَهُ: سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ قَدْ مَاتَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ قَامَ أَصْحَابُهُ مَعَهُ، فَأَمَرَ بِغُسْلِ سَعْدٍ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى عِضَادَةِ الْبَابِ، فَلَمَّا حُنِّطَ وَ كُفِّنَ وَ حُمِلَ عَلَى سَرِيرِهِ، تَبِعَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِلَا حِذَاءٍ وَ لَا رِدَاءٍ، ثُمَّ كَانَ يَأْخُذُ السَّرِيرَ مَرَّةً يَمْنَةً وَ مَرَّةً يَسْرَةً حَتَّى انْتَهَى بِهِ إِلَى الْقَبْرِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) حَتَّى لَحَدَهُ وَ سَوَّى عَلَيْهِ اللَّبِنَ وَ جَعَلَ يَقُولُ: نَاوِلُونِي حَجَراً، نَاوِلُونِي تُرَاباً، فَسَدَّدَ مَا بَيْنَ اللَّبِنِ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغَ وَ حَثَا التُّرَابَ عَلَيْهِ وَ سَوَّى قَبْرَهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَبْلَى وَ يَصِلُ الْبِلَى إِلَيْهِ، وَ لَكِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ)