responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 406

وَ قَالَ: هُمْ وَ اللَّهِ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ، وَ مِيعَادُكَ وَ مِيعَادُهُمُ الْحَوْضُ غَداً، غُرّاً مُحَجَّلِينَ، مُكْتَحِلِينَ مُتَوَّجِينَ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: هَكَذَا هُوَ عِيَاناً فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).

910- 58- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ الْكِنْدِيَّ وَ جُوَيْبِراً الْجَبَلِيَّ قَالا لِعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَدِّثْنَا فِي خَلَوَاتِكَ أَنْتَ وَ فَاطِمَةَ. قَالَ:

نَعَمْ، بَيْنَا أَنَا وَ فَاطِمَةُ فِي كِسَاءٍ، إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) نِصْفَ اللَّيْلِ وَ كَانَ يَأْتِيهَا بِالتَّمْرِ وَ اللَّبَنِ لِيُعِينَهَا عَلَى الْغُلَامَيْنِ، فَدَخَلَ فَوَضَعَ رِجْلًا بِحِيَالِي وَ رِجْلًا بِحِيَالِهَا، ثُمَّ إِنَّ فَاطِمَةَ بَكَتْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَا يُبْكِيكِ يَا بُنَيَّةَ مُحَمَّدٍ فَقَالَتْ: حَالُنَا كَمَا تَرَى فِي كِسَاءٍ نِصْفُهُ تَحْتَنَا وَ نِصْفُهُ فَوْقَنَا. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): يَا فَاطِمَةُ، أَ مَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) اطَّلَعَ اطِّلَاعَةً مِنْ سَمَائِهِ إِلَى أَرْضِهِ فَاخْتَارَ مِنْهَا أَبَاكِ فَاتَّخَذَهُ صَفِيّاً، وَ ابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، وَ ائْتَمَنَهُ عَلَى وَحْيِهِ، يَا فَاطِمَةُ، أَ مَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ اطَّلَعَ اطِّلَاعَةً مِنْ سَمَائِهِ إِلَى أَرْضِهِ فَاخْتَارَ مِنْهَا بَعْلَكِ وَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَكِهِ وَ أَنْ أَتَّخِذَهُ وَصِيّاً، يَا فَاطِمَةُ، أَ مَا تَعْلَمِينَ أَنَّ الْعَرْشَ شَاكٍ رَبَّهُ أَنْ يُزَيِّنَهُ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّنْ بِهَا بَشَراً مِنْ خَلْقِهِ، فَزَيَّنَهُ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، بِرُكْنَيْنِ مِنْ أَرْكَانِ الْجَنَّةِ وَ رُوِيَ: رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْعَرْشِ.

911- 59- إِبْرَاهِيمُ الْأَحْمَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَكَلَنَا اللَّهُ بِحِسَابِ شِيعَتِنَا، فَمَا كَانَ لِلَّهِ سَأَلْنَا اللَّهَ أَنْ يَهَبَهُ لَنَا فَهُوَ لَهُمْ، وَ مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لَهُمْ، ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) «إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ»[1].

912- 60- إِبْرَاهِيمُ الْأَحْمَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقَالَتْ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنِّي وَ أَبِي وَ أَهْلَ بَيْتِي نَتَوَلَّاكُمْ. فَقَالَ لَهَا: صَدَقْتَ، فَمَا الَّذِي تُرِيدِينَ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا ابْنَ‌


[1] سورة الغاشية 88: 25، 26.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست