الْخَالِقُ (عَزَّ وَ جَلَّ) مَفَاتِيحَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ إِلَيَّ فَأَدْفَعُهَا إِلَيْكَ، فَيَقُولُ لَكَ: احْكُمْ. قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): وَ اللَّهِ إِنَّ لِلْجَنَّةِ أَحَداً وَ سَبْعِينَ بَاباً، يَدْخُلُ مِنْ سَبْعِينَ مِنْهَا شِيعَتِي وَ أَهْلُ بَيْتِي، وَ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ سَائِرُ النَّاسِ.
785- 36- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، أَنَّهُ قَالَ: أَرْبَعَةٌ نَزَلَتْ مِنَ الْجَنَّةِ: الْعِنَبُ الرَّازِقِيُّ، وَ الرُّطَبُ الْمُشَانِيُ[1]، وَ الرُّمَّانُ الْإِمْلَاسِيُ[2]، وَ التُّفَّاحُ الشَّعْشَعَانِيُّ- يَعْنِي الشَّامِيَّ- وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ: وَ السَّفَرْجَلُ.
786- 37- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ الْأُتْرُجَّ لَثَقِيلٌ، فَإِذَا أُكِلَ فَإِنَّ الْخُبْزَ[3] الْيَابِسَ يَهْضِمُهُ مِنَ الْمَعِدَةِ.
787- 38- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَا مِنْ رُمَّانَةٍ إِلَّا وَ فِيهَا حَبَّةٌ مِنَ الْجَنَّةِ، قَالَ: فَأَنَا أَحَبَّ أَلَا أَتْرُكَ مِنْهَا شَيْئاً.
788- 39- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، أَنَّهُ قَالَ: أَرْبَعَةٌ مِنْ قُصُورِ الْجَنَّةِ فِي الدُّنْيَا: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، وَ مَسْجِدُ الرَّسُولِ، وَ مَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَ مَسْجِدُ الْكُوفَةِ.
789- 40- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، أَنَّهُ قَالَ: الْإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ، وَ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَ عَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ.
790- 41- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، أَنَّهُ قَالَ: شَيْئَانِ مَا دَخَلَا جَوْفاً قَطُّ إِلَّا أَفْسَدَاهُ، وَ شَيْئَانِ مَا دَخَلَا جَوْفاً قَطُّ إِلَّا أَصْلَحَاهُ: فَأَمَّا اللَّذَانِ يُصْلِحَانِ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ فَالرُّمَّانُ وَ الْمَاءُ الْفَاتِرُ، وَ أَمَّا اللَّذَانِ يُفْسِدَانِ فَالْجُبُنُّ وَ الْقَدِيدُ.
791- 42- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ إِلَّا لِمُسْتَمِعٍ وَاعٍ، وَ عَالِمٍ
[1] يقال: رطب مشان، بالإضافة: و هو ضرب من الرطب طيّب. و مشان: بليدة قريبة من البصرة.
[2] الرمّان الإملاسي: حلو طيّب لا عجم له.
[3] في نسخة: الجبن.