responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 318

نَهِيكٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الدِّهْقَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ):

إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الْعِلَلِ وَ الْأَمْرَاضِ، وَ مَا تَرَكْتُ دَوَاءً إِلَّا تَدَاوَيْتُ بِهِ فَمَا انْتَفَعْتُ بِشَيْ‌ءٍ مِنْهُ.

فَقَالَ لِي: أَيْنَ أَنْتَ عَنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ، فَإِذَا أَخَذْتَهُ فَقُلْ هَذَا الْكَلَامَ:" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الطِّينَةِ، وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي أَخَذَهَا، وَ بِحَقِّ النَّبِيِّ الَّذِي قَبَضَهَا، وَ بِحَقِّ الْوَصِيِّ الَّذِي حَلَّ فِيهَا، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا".

قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَمَّا الْمَلَكُ الَّذِي قَبَضَهَا فَهُوَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ أَرَاهَا النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَقَالَ: هَذِهِ تُرْبَةُ ابْنِكَ الْحُسَيْنِ، تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ، وَ الَّذِي قَبَضَهَا فَهُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ أَمَّا الْوَصِيُّ الَّذِي حَلَّ فِيهَا فَهُوَ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ الشُّهَدَاءُ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ).

قُلْتُ: قَدْ عَرَفْتُ- جُعِلْتُ فِدَاكَ- الشِّفَاءَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، فَكَيْفَ الْأَمْنُ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَقَالَ: إِذَا خِفْتَ سُلْطَاناً أَوْ غَيْرَ سُلْطَانٍ فَلَا تَخْرُجَنَّ مِنْ مَنْزِلِكَ إِلَّا وَ مَعَكَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَتَقُولُ:" اللَّهُمَّ إِنِّي أَخَذْتُهُ مِنْ قَبْرِ وَلِيِّكَ وَ ابْنِ وَلِيِّكَ، فَاجْعَلْهُ لِي أَمْناً وَ حِرْزاً لِمَا أَخَافُ وَ مَا لَا أَخَافُ" فَإِنَّهُ قَدْ يَرُدُّ مَا لَا يَخَافُ.

قَالَ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: فَأَخَذْتُ كَمَا أَمَرَنِي، وَ قُلْتُ مَا قَالَ لِي فَصَحَّ جِسْمِي، وَ كَانَ لِي أَمَاناً مِنْ كُلِّ مَا خِفْتُ وَ مَا لَمْ أَخَفْ، كَمَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَمَا رَأَيْتُ مَعَ ذَلِكَ بِحَمْدِ اللَّهِ مَكْرُوهاً وَ لَا مَحْذُوراً.

646- 93- أَخْبَرَنَا ابْنُ خُشَيْشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْقِلٍ الْقِرْمِيسِينِيُّ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ الْأَحْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: كُنْتُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ عِصَابَتِنَا بِحَضْرَةِ سَيِّدِنَا الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) جَعَلَ تُرْبَةَ جَدِّيَ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ، فَإِذَا تَنَاوَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيُقَبِّلْهَا وَ لْيَضَعْهَا عَلَى عَيْنَيْهِ، وَ لْيُمِرَّهَا

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست