524- 62- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي قَوْلِهِ «فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً»[1] قَالَ: الْقُنُوعُ.
525- 63- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِذَا عَرَضَتْ لِأَحَدِكُمْ حَاجَةٌ فَلْيَسْتَشِرِ اللَّهَ رَبَّهُ، فَإِنْ أَشَارَ عَلَيْهِ اتَّبَعَ، وَ إِنْ لَمْ يُشِرْ عَلَيْهِ تَوَقَّفَ.
قَالَ: فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، وَ كَيْفَ أَعْلَمُ ذَلِكَ قَالَ: تَسْجُدُ عَقِيبَ الْمَكْتُوبَةِ، وَ تَقُولُ:
" اللَّهُمَّ خِرْ لِي" مِائَةَ مَرَّةٍ، ثُمَّ تَتَوَسَّلُ بِنَا، وَ تُصَلِّي عَلَيْنَا، وَ تَسْتَشْفِعُ بِنَا، ثُمَّ تَنْظُرُ مَا يُلْهِمُكَ تَفْعَلُهُ، فَهُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَيْكَ بِهِ.
526- 64- وَ بِالْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) يُحِبُّ الْجَمَالَ وَ التَّجْمِيلَ، وَ يَكْرَهُ الْبُؤْسَ وَ التَّبَاؤُسَ، فَإِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَى عَلَيْهِ أَثَرَهَا.
قِيلَ: وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ: يُنَظِّفُ ثَوْبَهُ، وَ يُطَيِّبُ رِيحَهُ، وَ يُجَصِّصُ دَارَهُ، وَ يَكْنُسُ أَفْنِيَتَهُ، حَتَّى إِنَّ السِّرَاجَ قَبْلَ مَغِيبِ الشَّمْسِ يَنْفِي الْفَقْرَ، وَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ.
527- 65- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ يَهُودِيّاً جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَمَّا لَيْسَ لِلَّهِ، وَ عَمَّا لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ، وَ عَمَّا لَا يَعْلَمُهُ اللَّهُ فَقَالَ: أَمَّا مَا لَا يَعْلَمُهُ اللَّهُ، فَلَا يَعْلَمُ أَنَّ لَهُ وَلَداً تَكْذِيباً لَكُمْ حَيْثُ قُلْتُمْ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ، وَ أَمَّا قَوْلُكَ: مَا لَيْسَ لِلَّهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ شَرِيكٌ، وَ أَمَّا قَوْلُكَ: مَا لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ، فَلَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ ظُلْمٌ لِلْعِبَادِ.
فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْحَقُّ، وَ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ، وَ قُلْتَ الْحَقَّ، وَ أَسْلَمَ عَلَى يَدِهِ.
528- 66- الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي، قَالَ: دَخَلْتُ يَوْماً عَلَى الْمُتَوَكِّلِ وَ هُوَ يَشْرَبُ، فَدَعَانِي إِلَى الشُّرْبِ فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، مَا
[1] سورة النحل 16: 97.