responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 263

اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ لَا أَنْقُصُكُمْ شَيْئاً مِمَّا أَخَذَ مِنْكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ لَأُجَاهِدَنَّكُمْ، وَ لَوْ مَنَعْتُمُونِي عِقَالًا مِمَّا أَخَذَ مِنْكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ لَجَاهَدْتُكُمْ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ»[1] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ، فَتَحَصَّنَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ هُوَ وَ أُنَاسٌ مِنْ قَوْمِهِ فِي حِصْنٍ وَ قَالَ الْأَشْعَثُ: اجْعَلُوا لِسَبْعِينَ مِنَّا أَمَاناً، فَجَعَلَ لَهُمْ، وَ نَزَلَ بَعْدَ سَبْعِينَ وَ لَمْ يُدْخِلْ نَفْسَهُ فِيهِمْ. فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّهُ لَا أَمَانَ لَكَ إِنَّا قَاتِلُوكَ.

قَالَ: أَ فَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ، تَسْتَعِينُ بِي عَلَى عَدُوِّكَ، وَ تُزَوِّجُنِي أُخْتَكَ، فَفَعَلَ.

481- 19- أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنَّهُ قَالَ: أَيُّمَا حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَإِنَّ الْإِسْلَامَ لَمْ يَزِدْهُ إِلَّا شِدَّةً، وَ لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ، الْمُسْلِمُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ فَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، تُرَدُّ سَرَايَاهُمْ عَلَى قُعَّدِهِمْ، لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَ دِيَةُ الْكَافِرِ نِصْفُ دِيَةِ الْمُؤْمِنِ، وَ لَا جَلَبَ وَ لَا جَنَبَ‌[2]، وَ لَا تُؤْخَذُ صَدَقَاتُهُمْ إِلَّا فِي دُورِهِمْ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) هَذَا الْحَدِيثَ فِي خُطْبَتِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ.

482- 20- أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيرَةَ[3] مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنَّهَا قَالَتْ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِهَا «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»[4] أَمَرَنِي رَسُولُ‌


[1] سورة آل عمران 3: 144.

[2] الجلب: هو أن يقدم المصدّق على أهل الزكاة فينزل موضعا، ثمّ يرسل من يجلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها. و الجنب مثله، و قيل: إنّ الجنب هو أن يجنب ربّ المال بماله، أي يبعده عن موضعه حتّى يحتاج العامل إلى الابعاد في اتّباعه و طلبه.

[3] في نسخة: عبد اللّه بن معين.

[4] سورة الأحزاب 33: 33.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست