responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 250

بْنَ الْوَلِيدِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَحْدَهُ، وَ جَمَعَهُمَا فَقَالَ: إِذَا اجْتَمَعْتُمَا فَعَلَيْكُمْ عَلِيٌّ. قَالَ:

فَأَخَذْنَا يَمِيناً أَوْ يَسَاراً. قَالَ: وَ أَخَذَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَأَبْعَدَ فَأَصَابَ سَبْياً فَأَخَذَ جَارِيَةً مِنَ الْخُمُسِ.

قَالَ بُرَيْدَةُ: وَ كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ بُغْضاً لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامَ) وَ قَدْ عَلِمَ ذَلِكَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَأَتَى رَجُلٌ خَالِداً فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ أَخَذَ جَارِيَةً مِنَ الْخُمُسِ، فَقَالَ: مَا هَذَا ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، ثُمَّ أَتَى آخَرُ، ثُمَّ تَتَابَعَتِ الْأَخْبَارُ عَلَى ذَلِكَ، فَدَعَانِي خَالِدٌ فَقَالَ: يَا بُرَيْدَةُ، قَدْ عَرَفْتَ الَّذِي صَنَعَ، فَانْطَلِقْ بِكِتَابِي هَذَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَأَخْبِرْهُ، وَ كَتَبَ إِلَيْهِ، فَانْطَلَقْتُ بِكِتَابِهِ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَخَذَ الْكِتَابِ فَأَمْسَكَهُ بِشِمَالِهِ، وَ كَانَ كَمَا قَالَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) لَا يَكْتُبُ وَ لَا يَقْرَأُ، وَ كُنْتُ رَجُلًا إِذَا تَكَلَّمْتُ طَأْطَأْتُ رَأْسِي حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ حَاجَتِي، فَطَأْطَأْتُ أَوْ فَتَكَلَّمْتُ، فَوَقَعْتُ فِي عَلِيٍّ حَتَّى فَرَغْتُ، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَدْ غَضِبَ غَضَباً شَدِيداً لَمْ أَرَهُ غَضِبَ مِثْلَهُ قَطُّ إِلَّا يَوْمَ قُرَيْظَةَ وَ النَّضِيرِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا بُرَيْدَةُ، إِنَّ عَلِيّاً وَلِيُّكُمْ بَعْدِي، فَأَحِبَّ عَلِيّاً فَإِنَّمَا يَفْعَلُ مَا يُؤْمَرُ. قَالَ: فَقُمْتُ وَ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُ.

وَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ: حَدَّثْتُ بِذَلِكَ أَبَا حَرْبِ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، فَقَالَ: كَتَمَكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ بَعْضَ الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ لَهُ: أَ نَافَقْتَ بَعْدِي يَا بُرَيْدَةُ.

444- 36- أَبُو الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ شَدَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سُخَيْلَةَ، قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا وَ سَلْمَانُ فَنَزَلْنَا بِأَبِي ذَرٍّ، فَكُنَّا عِنْدَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَلَمَّا حَانَ مِنَّا خُفُوفٌ قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنِّي أَرَى أُمُوراً قَدْ حَدَّثْتَ، وَ أَنَا خَائِفٌ أَنْ يَكُونَ فِي النَّاسِ اخْتِلَافٌ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ، فَمَا تَأْمُرُنِي قَالَ: الْزَمْ كِتَابَ اللَّهِ وَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ اشْهَدْ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: عَلِيٌّ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِي، وَ أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ هُوَ الصَّدِيقُ الْأَكْبَرُ، وَ هُوَ الْفَارُوقُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ.

445- 37- أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ‌

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست