responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 240

424- 16- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ رِجَالِهِ: أَنَّ الْمُخْتَارَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الثَّقَفِيَّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) ظَهَرَ بِالْكُوفَةِ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ لِأَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ سِتٍّ وَ سِتِّينَ، فَبَايَعَهُ النَّاسُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ الطَّلَبِ بِدَمِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) وَ دِمَاءِ أَهْلِ بَيْتِهِ (رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) وَ الدَّفْعِ عَنِ الضُّعَفَاءِ، فَقَالَ الشَّاعِرُ فِي ذَلِكَ:

وَ لَمَّا دَعَا الْمُخْتَارُ جِئْنَا لِنَصْرِهِ‌

عَلَى الْخَيْلِ تَرْدَى مِنْ كُمَيْتٍ‌[1] وَ أَشْقَرَا

دَعَا يَا لَثَارَاتِ الْحُسَيْنِ فَأَقْبَلَتْ‌

تُعَادِى‌[2] بِفُرْسَانِ الصَّبَاحِ لِتَثْأَرَا

وَ نَهَضَ الْمُخْتَارُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ، وَ كَانَ عَلَى الْكُوفَةِ مِنْ قِبَلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَأَخْرَجَهُ وَ أَصْحَابَهُ مِنْهَا مُنْهَزِمِينَ، وَ أَقَامَ بِالْكُوفَةِ إِلَى الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَ سِتِّينَ، ثُمَّ عَمَدَ عَلَى إِنْفَاذِ الْجُيُوشِ إِلَى ابْنِ زِيَادٍ وَ كَانَ بِأَرْضِ الْجَزِيرَةِ، فَصَيَّرَ عَلَى شُرَطِهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيَّ وَ أَبَا عَمْرَةَ كَيْسَانَ مَوْلَى عُرَيْنَةَ، وَ أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْأَشْتَرِ (رَحِمَهُ اللَّهُ) بِالتَّأَهُّبِ لِلْمَسِيرِ إِلَى ابْنِ زِيَادٍ (لَعَنَهُ اللَّهُ)، وَ أَمَّرَهُ عَلَى الْأَجْنَادِ، فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ يَوْمَ السَّبْتِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَ سِتِّينَ فِي أَلْفَيْنِ مِنْ مَذْحِجٍ وَ أَسَدٍ، وَ أَلْفَيْنِ مِنْ تَمِيمٍ وَ هَمْدَانَ، وَ أَلْفٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ مِنْ قَبَائِلِ الْمَدِينَةِ، وَ أَلْفٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ مِنْ كِنْدَةَ وَ رَبِيعَةَ، وَ أَلْفَيْنِ مِنَ الْحَمْرَاءِ.

وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: كَانَ ابْنُ الْأَشْتَرِ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ مِنَ القَبَائِلِ، وَ ثَمَانِيَةِ آلَافٍ مِنَ الْحَمْرَاءِ، وَ شَيَّعَ الْمُخْتَارُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْأَشْتَرِ (رَحِمَهُمَا اللَّهُ) مَاشِياً، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: ارْكَبْ رَحِمَكَ اللَّهُ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَحْتَسِبُ الْأَجْرَ فِي خُطَايَ مَعَكَ، وَ أُحِبُّ أَنْ تَغْبَرَّ قَدَمَايَ فِي نَصْرِ آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، ثُمَّ وَدَّعَهُ وَ انْصَرَفَ.


[1] تردى: تضرب الأرض بحوافرها. و الكميت من الخيل: ما كان لونه بين الأسود و الأحمر.

[2] أي تتبارى في العدو و الركض.

اسم الکتاب : الأمالي - ط دار الثقافة المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست